|
شهداء
وبالتالي المحبة الشديدة للوطن في هذا الريف يتعلم الإنسان معنى العطاء الحقيقي.. معنى التضحية والفداء في سبيل عزة وكرامة الوطن.. لايستطيع المرء أن يميز ما إذا كانت هذه القيم النبيلة تأتي بالفطرة أو يتم اكتسابها.. في قرية الربيعة الواقعة غرب مدينة حماة والبالغ عدد سكانها حوالي 15000 نسمة تجاوز عدد الشهداء فيها السبعين شهيداً.. وفي كل عائلة تزورها للتعزية بشهيد يقول شبابها: «ذهب منا شهيد ومازال المئات ينتظرون». هذا ماقاله أحمد عيسى العلي -شقيق الشهيد البطل محمود عيسى العلي نحن أخوته خمسة شباب وكلنا مشاريع شهادة.. وفي العائلة مئات الشباب ينتظرون نداء الواجب.. واجب حماية سورية من المرتزقة والعملاء والإرهابيين.
ويتابع شقيق الشهيد كان أخي محمود صاحب أخلاق عالية.. محبوب من قبل زملائه وأهل منطقته.. كان يعلم أنه سيستشهد كان مقداماً لايهاب الموت إحساسه بالاستشهاد بين عينيه دائماً لذلك لم يكن يخشى الموت. كان يطلب ألا يبكي أحد عليه إذا ما استشهد... فنحن في معركة.. والمعركة مستمرة.. والفوز لمن ينال الشهادة في حالة الدفاع عن الوطن.. فهي شرف له ولعائلته ولأهله جميعاً. المدرس كمال محمود ابن خالة الشهيد يقول: كان شهيدنا رفيع الأخلاق عزيز النفس.. هادئاً وصبوراً.. محباً للجميع وكلنا كنا نحبه.. كان يشعر أن الشهادة قريبة لذلك كان مستعداً لها نفسياً وعقائدياً... ويتابع: نحن لسنا أغلى ممن استشهدوا ولا أقل شجاعة وغيرية على الوطن وكلنا مستعدون للدفاع عن سورية التي تمثل شرفنا ووطننا حتى الموت. نحن أولاد خالته سبعة شباب عسكريين ومدنيين مستعدون لتقديم أرواحنا نصرة للوطن.. قدمنا خمسة شهداء من عائلتنا حتى الآن وهناك من ينتظر والجميع يفضلون الموت على الذل والخنوع.. والجميع يعشقون القائد الشجاع بشار الأسد. والشهيد البطل محمود عيسى العلي من مواليد قرية الربيعة بمحافظة حماة عام 1974 واستشهد يوم الجمعة بتاريخ 13/7/2012 في منطقة محردة بريف حماة. |
|