وخاصة أن التدخل من باب تنظيم الأسرة، قد يكون أسهل من غيره عن طريق برامج قابلة للتطبيق لمدة خمس سنوات أو عشر حسب الحاجة؟ لكن هناك ضعف الخصائص السكانية وتخلخل التوزع الديمغرافي وهنا الصعوبة في التدخل حيث نحتاج الى جهد وعمل حثيث لتحقيق تنمية تساهم في تحسين خصائص السكان وتضمن الحد من الهجرة الداخلية. فالتعليم أس التنمية، و الذي ينعكس إيجابا عندما نعمل على تطويره وإصلاحه على مجمل الخصائص السكانية وبالتالي التنمية برمتها، اذا ًلابد من التركيز على التعليم، عندما نطالب بتطوير التعليم لايغيب عن بالنا ماتمر به بلادنا من ظروف خاصة صعبة ومؤلمة تجعل ظروف العمل في بعض المناطق غير ممكنة أبدا، لكن عندما نعلم أنه لا يزال 2,7% من الأطفال لم يلتحقوا بالتعليم، بينما بيانات وزارة التربية تلوح بانعدام التسرب!! ما يستدعي التركيز في هذا المحور عند العمل على قضية السكان ربما أكثر من تنظيم الأسرة. قد تكون الأولوية اليوم لتأمين عودة أكبر عدد ممكن من الطلاب الى مدارسهم نتيجة الضرر الكبير الذي أصاب الأبنية المدرسية بسبب استهدافها من الإرهابيين، إلا أن تطوير التعليم بالعموم يجب أن لايتأخر بسبب الظروف الحالية.‏