|
عمان في المخيمات الاردنية معربين عن غضبهم ورفضهم البقاء في ديار اجبروا على القدوم اليها تحت شعار حمايتهم. ويبدو أن العالم المنهمك بالمؤامرة على سورية وفي زحمة أساليبه الدنيئة نسي احدى ادواته التي كان يستغلها للضغط على الحكومة السورية وهي قضية الوضع الانساني للمهجرين وضن على هؤلاء بنظرة عطف تعوضهم عن آلام غربتهم ومعاناتهم بعيدا عن قراهم التي هجروا منها قسرا على يد المجموعات الارهابية المسلحة والمرتزقة الاجانب من اجل الضغط على سورية واتخاذهم كذريعة للتدخل العسكري في سورية. أمس وللمرة الثالثة تظاهر المئات من المهجرين السوريين في مخيم الزعتري بالاردن مطالبين بالعودة إلى ديارهم بعدما ذاقوا الامرين جراء ظروفهم الصعبة. ونقلت أ ف ب عن مسؤول في جمعية خيرية تعنى بشؤون اللاجئين قوله ان نحو الف لاجىء سوري تظاهروا أمس احتجاجا على ظروفهم المعيشية مطالبين بالعودة إلى ديارهم ودمروا مكاتب للهيئة الخيرية الاردنية وأحرقوا خيمة وهاجموا المستشفى الميداني المغربي ورشقوا اطباءه بالحجارة. وأضاف ان الشرطة الاردنية تدخلت لتفريق المحتجين الغاضبين في المخيم واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مشيرا إلى وقوع اصابات من دون أن يحدد عددها. وهذه ليست المرة الاولى التي يعبر فيها المهجرون عن غضبهم من الاوضاع ففي 29 من آب الماضي اندلعت أعمال شغب عنيفة احتجاجا على سوء الخدمات داخل المخيم وأصيب على اثرها 26 من رجال الشرطة والدرك حيث تم اعادة نحو 200 شخص إلى بلدهم بناء على طلبهم. وفي 23 آب الماضي أيضا تم استدعاء الشرطة لتفريق مجموعة من اللاجئين السوريين الغاضبين في هذا المخيم بعدما اصطدموا مع الحرس اثناء محاولتهم مغادرة المخيم حيث اشتكى اللاجئون سوء الخدمات وتردي الاوضاع العامة في المخيم الذي لايرقى إلى مستوى المعايير الدولية..فالعذاب اليومي يلاحق هؤلاء المهجرين بشكل يومي بدءا من الطقس الحار والغبار والاسوأ من ذلك عدم توفر الكهرباء وكعادتها تبرر السلطات الاردنية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين سوء الوضع إلى محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين الامر الذي يحد من قدرتهما على التعامل مع الازمة بحسب زعمهما. وليست الظروف الصعبة وحدها تحاصر المهجرين في سجون العراء الاردنية فثمة حالة انسانية جديدة ضحيتها المهجرات من النساء والقاصرات فقد درجت مؤخرا عادة زواج السترة من اللاجئات السوريات والمتاجرة بأجسادهن تحت ستار الدين والزواج بهن بأمهار رخيصة تكاد تكون اسواق النخاسة اعلى سعرا منها. فقد كشفت تقارير مؤخرا أن الزواج من اللاجئات السوريات باسم المساندة والدعم والسترة انما في حقيقتها استغلال وسرقة متعة مزيفة من سيدات يعشن حالة من الذل والعوز. وتشير هذه التقارير إلى أن غالبية اللاجئات اللاتي تعرضن لهذه التجربة هن قاصرات ومنهن من هي دون الثامنة عشرة من العمر. والمثير في الامر أن بعض المشايخ في بنغازي باتوا يروجون لضرورة الزواج من اللاجئات السوريات لنصرتهن بل يقول بعض الشباب في ليبيا ان مسألة الزواج من فتاة سورية سيحل لهم مشكلة الزواج لان مهورهن أقل بكثير. وللتذكير فان حالات مشابهة تعرضت فيها النسوة السوريات والقاصرات منهن إلى حالات اغتصاب في المخيمات التركية ليتم بعدها اكتشاف حالات من الحمل داخل المخيمات التي ارغمن على المجيء اليها. واليوم وبعد عام ونصف هل يستيقظ بعض السوريين المغرر بهم ويكتشف انه كان ضحية لمخططات خطرة واداة رخيصة لمؤامرة استهدفت وطنه وهل ينصت لصوت العقل ويقرر العودة إلى وطنه رغم ان القيادة السورية طالبت المهجرين بالعودة إلى ديارهم دون اي مساءلة قانونية ووعدت بتوفير كل ما يمكن ليحافظوا على كرامتهم في وطنهم بدل الوقوف على ابواب الأخرين. وأين الاعراب من دول الخليج وغيرها ممن وعدوا باغداق المال على ضحايا الاوضاع الانسانية في سورية والتي وعدوا بها المهجرين أيضا أم ان هؤلاء كانوا ضحية من تآمر على سورية وحاول حصارها حتى انسانيا واستغلال أبنائها تحت شعارات زائفة من الحرية والديمقراطية في وقت لاتكاد تعرف تلك البلدان معنى تلك الكلمات. عرب كثيرون لم يستطيعوا تقديم شيء لاشقائهم السوريين سوى المزيد من المهانة والاذلال واستغلال الازمة ولعل هذا هو ما دفع بأحد اللاجئين السوريين للقول ردا على مفتي الاغتصاب الليبي فتياتنا لسن سبايا أو رقيقا ابيض نحتمي بهن أو نتربح من ورائهن انهن يتعرضن لاغتصاب حقيقي باسم الدين. |
|