تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


احذروهن...إنهن خائنات .. إرهابيات..!

مجتمع
الثلاثاء 27-8-2013
غصون سليمان

فتش عن الحياء.. عن الخجل.. عن حمرة الوجنات.. فتش عن الأنوثة.. فقد تحول الدور وتغيرت الأداة واستجدت المهمة، فلم تعد تقتصر على الإنجاب والفوز بلقب الأمومة.. أصبح العمل الأهم صناعة الإرهاب وصناعة الموت وكيفية التخطيط له..

‏‏

إنهن نماذج نساء فقدن كل الحياء، وغادرت المياه وجوههن بل غارت الدماء في مجاري الأوردة الفاسدة وغاصت أفعال الرذيلة من أوحال الفاحشة.. هاجرت العفة محيطهن وأساريرهن لتصبح الساحة الخصبة نزالاً من نوع جديد وغريب الأطوار.‏‏

نساء كنا نحسبهن ينتمين إلى جنس حواء..إلى عالم المرأة اللطيف والجميل.. وإذا بهن شياطين وأباليس عاهرات في عالم القبح. فاجرات في عالم الجريمة، خائنات ماكرات جاحدات لخير الوطن ولكل ماقدّمه لجميع أبنائه..‏‏

تعلمن في مدارسه بالمجان ووصلن إلى المعاهد والجامعات بكل الاختصاصات دون أن يدفعن هن وغيرهن سوى النذر اليسير من الأثمان والأكلاف المادية، كله على حساب الدولة والوطن والمؤسسات والمكافأة من بعضهن إنشاء خلايا إرهابية تديرها فتيات سوريات على مذهب تنظيم القاعدة فرع جبهة النصرة لانصره الله بل أذله وخذله ولعنه إلى يوم الدين..‏‏

ياللهول‏‏

تابعنا وبشيء من الذهول اعترافات الإرهابية الشاذة سارة علاو على شاشاتنا الوطنية وإن سبقها قبل ذلك اعترافات لنساء كافرات بالمبادىء والأخلاق والعفة وضالات عن طريق الهدى والدور المناط بهن كمربيات ومعلمات وزوجات وأخوات.‏‏

إلا أن الواقع ومايتضمنه كل يوم من أحداث ومفرزات للأزمة يجعلنا نتقيأ قرفاً وغيضاً من شناعة أفعال تنظيم القاعدة وماتقوم به جبهة النصرة من ارتكاب كل المحرمات هذا الوباء العالمي الذي سمم الأجواء ونشر فيروس انفلونزا العصبية والجهل وإلغاء الآخر في كل الأصقاع.‏‏

ضمن تعاليم مزورة ومحرمة موضوعة وفق الشهوات والملذات والرغبات الدنيوية الدنيئة..‏‏

إن اعترافات هذه الإرهابية يندى لها جبين الأخلاق، ويئن من حجم بشاعتها كل ضمير حي فهذه الإنسانة الشاذة القوادة تحدثت باسهاب عن عظائم وكبائر وفظائع ومصائب كانت هي وأمثالها جزءاً منها في نقل الموت إلى السوريين أرضاً وشعباً، وكأنها تتحدث عن أشياء عادية دون ذرة حياء أو إحساس بندم أو أسف .‏‏

بل ذكرت ماكانت تقوم به وكأنها تتحدث مع جارتها عن حدث عادي- رغم كل الجراح التي نزفت على هذه الأرض بفضل تنظيمها الغادر وكل من يعمل تحت رايته السوداء‏‏

الدعم اللوجستي‏‏

اعترفت كيف شكلت خلية من بنات جنسها في الجامعة لمراقبة الطلاب الأسوياء الذين يغارون على الوطن ولايبيعونه كما باعته هي ساهمت بنقل السيارات المفخخة بين منطقة وأخرى، نقلت العبوات الناسفة والمواد المتفجرة ضمن ثيابها وأشيائها المشبوهة .. عاشرت أولاد الزنا من كل الملل والبلدان لتنفيذ فتوى جهاد النكاح وهي التي كانت تدرب الفتيات وتغويهن لسلوك هذا الطريق وتنفيذاً لفتاوى مشينة ماأنزل الله بها من سلطان..‏‏

إنها من أفعال البشر الذين كفروا بكل شيء ومامصيرهم إلا جهنم وبئس المصير..‏‏

قلة الأمانة‏‏

استغلت وجودها في قسم التخدير بجامعة دمشق وقامت ومن تتعاون معهم من أجل القتل والتخريب بسرقة المواد والتي من الواجب أو هكذا يفترض أن تكون ممتنة وشاكرة لماتقدمه الدولة وتتكبده من أعباء مادية لتأمين ماتحتاجه الكليات العلمية من مواد لإنجاز العملية التعليمية على الصعيد النظري والعملي..‏‏

لكن جلباب الخيانة الذي ترتديه يتشظى عهراً ونفاقاً ورذيلة ومرضاً وجهلاً لذلك كله سلكت طريق الشر وأخذت تخرج مافي داخلها من زبد الحقد والانتقام فكان همها ومجموعتها الإرهابية قتل الطلاب الأبرياء في المقاصف والكافتريات والمكتبات وقاعات الصفوف حيث يتجمع هؤلاء بكثرة في استراحاتهم ..‏‏

خططت عصابتها الإرهابية لحرق صروح العلم في الجامعة مستهدفة أقساماً حساسة تضم سجلات الطلبة وكل مايتعلق بذاتياتهم وهويتهم فكان الإجماع والاتفاق حسب اعترافها حرق سجلات شؤون الطلاب وأقسام الامتحانات لشل حركة الامتحانات وامتناع الطلاب وحرمانهم من حقهم في إكمال سنوات تعليمهم وتشريدهم وتخويفهم بمايؤثر على النظام العام في الجامعات مايجعل رغبات هؤلاء تتحقق في الانتقام من صروح الوطن وأقسامه العلمية وبعد أن أكملت هذه الخلية الإرهابية تحضيراتها بغية التنفيذ، كانت يد الحق أسرع في القاء القبض عليها بيوم واحد من قبل الجهات المختصة الساهرة عينها على أمن الوطن والمواطن خوفاً من عبث هذه الشرذمة من بني البشر التي لاتقتات إلا على التآمر وارتكاب المجازر والقتل وحرق الحجر والبشر والشجر.. مقابل أرقام من المال تكاد لاتستر ربع ماء الوجه فباعوا ضمائرهم وأوطانهم ببضع مئات أو بضعة آلاف من الليرات السورية أو من الدولارات المزيفة والمزورة وأمثال هؤلاء لايستحقون الحياة ولاحمل هوية الوطن ولا اسمه.... فلكن جهنم .. ولنا جنة الوطن .. وماأدراكم مالوطن .‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية