تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ضبط الأسواق

أروقة محلية
الثلاثاء 27-8-2013
هنادة سمير

فوضى عارمة عمت الأسواق خلال الفترة الماضية، و امتدت إلى العديد من الخدمات بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار، كرفع أسعار السلع و المواد الاستهلاكية

بطريقة جنونية طالت كل شيء و امتدت إلى أسعار بدل الخدمات و رفعها بصورة مماثلة كالنقل و غيرها، هذا في ظل غياب الإجراءات الفاعلة و الرقابة الصارمة التي تحد من تجاوزات التجار و مقدمي الخدمات على المواطن البسيط، علماً أن العديد منها لم يكن مرتبطاً فعلياً بسعر الدولار، كون معظم تلك السلع و المواد قد تم إنتاجها محلياً و لم تستورد من الخارج، أو تم استيرادها و تخزينها في فترة تسبق تلك الارتفاعات في أسعار الصرف، و بالتالي يفترض بيعها بأسعار تتناسب و سعر تكلفتها و هو ما كان كفيلاً بالمحافظة على مستوى مقبول لأسعار المواد و إتاحة تأمينها.‏

أما و قد تمكنت الحكومة من لجم الارتفاعات المتوالية في سعر الصرف و المحافظة على استقراره خلال المدة الاخيرة، و مع ما أطلقته الحكومة من وعود بتنفيذ خطط اقتصادية جديدة لتأمين المواد، و خطة اخرى لفرض رقابة يومية صارمة و مكثفة تهدف إلى إحداث فرق ملموس في الأسعار من خلال ضخ اعداد جديدة من المراقبين، و كذلك إعادة العمل بالتسعير الإداري لعدد من المواد، فالمنتظر أن يكون ضبط الاسعار هو عنوان المرحلة القادمة .‏

و يتخذ الموضوع أهمية قصوى ونحن على أعتاب موسم دراسي جديد بدأ فيه التجار برفع الأسعار، حيث بلغت أسعار البدلات المدرسية و القرطاسية مستويات غير مسبوقة، فهل تترجم الوعود إلى إجراءات حقيقية ؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية