تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بالتعاون مع «اليونيسيف» افتتاح ورشة دعم القطاع التربوي.. وزير التربية: الإرهابيون وداعموهم يحاولون تدمير الإنسان بهويته وثقافته وأخلاقه

دمشق
الثورة
محليات
الثلاثاء 27-8-2013
أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية أن الجهلة قد أحرقوا المدارس، وسرقوا تجهيزاتها ومحتوياتها، وخرج عدد كبير من هذه المدارس عن الخدمة بسبب تدميرها، وتحول عدد آخر إلى مراكز لإيواء المتضررين

من أعمال القتل والتدمير لمنازهم الأمر الذي أدى لتهجيرهم، كما استهدف الإرهابيون المؤسسة العامة للطباعة وسرقوا الكتب وأحرقوا بعضها، وأعاقوا ايصال بعضها الاخر إلى الطلاب في مدارسهم، هذا بالإضافة لمحاولات الإرهابيين تدمير الإنسان بهويته وثقافته وأخلاقه وهذا ما سيعصى عليهم.‏

جاء ذلك خلال افتتاحه ورشة العمل بالتعاون مع منظمة «اليونيسيف» يوم أمس، هذه الورشة التي تشارك فيها وزارة التربية، ومنسق مجموعة عمل قطاع التربية في «اليونيسيف» وأعضاء محليون ودوليون وممثلون عن جميع مديريات التربية، حيث أضاف: إن الإرهابيين قتلوا زميلاتنا وزملاءنا، وعملوا على تخويف التلاميذ وأسرهم ومنعهم من متابعة التعلم، كما عملت المجموعات الإرهابية المسلحة بكل ما في قلوبها من سواد وجهل على تعطيل العملية التربوية، التي حرصنا نحن على استمرارها وتطويرها إيماناً منا بأن الطلاب والتلاميذ هم المستقبل، وأن التربية هي انتماء للحضارة ببعدها الإنساني.‏

وبين وزير التربية حرص الوزارة على التعاون مع منظمة اليونيسيف التي كنا نحيطها علماً بواقع الحوادث التي يرتكبها المسلحون والأضرار التي يحدثونها في القطاع التربوي مشيراً إلى التزام المنظمة بتقديم كل ما يحتاجه القطاع التربوي لتجاوز واقعه، وأن تنظيم ورشة العمل هذه يندرج تحت مسمى تحديد الاحتياجات وبرمجتها وفق الأولويات التي يتطلبها العمل، هذا بالإضافة للتعريف بالمبادرات الجديدة التي نقدمها في مجال عملنا التربوي التي تأتي رداً على التحديات التي تفرضها الظروف المعاشة وتجاوز هذه الظروف لأن إرادة الحياة لدى السوريين هي أقوى من كل الإرهاب المدعوم من قوى الشر والعدوان في العالم، مضيفاً إن ما نسعى إليه الوصول إلى عالم يليق بالإنسان ومفهوم الإنسانية وإن ما نأمل إليه أن يثمر تعاوننا المستمر مع منظمة اليونيسيف وبما يساهم إلى إعادة بعض أبنائنا ممن منعتهم الظروف إلى مدارسهم لنرسم البسمة على وجوههم، وندخل الطمأنينة إلى قلوب ذويهم، وتعود مدارسنا صروحاً للعلم والمعرفة تبني مع كل دعاة الخير والسلام للعالم عالماً متقدماً.. متطوراً يعمل لخير الإنسان والبشرية جمعاء.‏

من جهته بين السيد يوسف عبد الجليل الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف أن قطاع التربية يعد من المكونات الجوهرية لخطة الاستجابة اللازمة في سورية، وهو جزء أساسي من التزام منظمة اليونيسيف وشركائها في مجال التعليم تجاه أطفال سورية الذين يدفعون الثمن باهظاً جراء ما تمر به البلاد, موضحاً أننا في اليونيسيف ملتزمون بدعم قطاع التربية في سورية، معرباً عن تقديره العالي لعقد ورشة العمل باعتبارها فرصة مهمة تتيح للشركاء التعرف على أفضل الطرق لدعم قطاع التربية لضمان استمرارية التعليم لأطفال سورية.‏

هذا وتهدف ورشة العمل التي تمتد على مدار يومين إلى تحديد الاحتياجات والتعرف على الأولويات للعملية التربوية في المحافظات كافة، وذلك بناء على المعلومات المقدمة من مديري التربية، وتصميم خطة الاستجابة الاستراتيجية للقطاع التربوي من أجل تحديد التحديات الأساسية في هذا القطاع، فضلاً عن التعريف بمبادرات جديدة (برامج التعلم الذاتي).‏

كما تتناول الورشة عرضاً لأهدافها وبرامجها بالإضافة إلى عروض تقديمية عن مجموعة عمل قطاع التربية والوضع الحالي في سورية.‏

كما تناقش الورشة التحديات الرئيسة التي تواجه قطاعنا التربوي والعملية التربوية من خلال جلسة عمل جماعي، وتقديم ملخص عن الاستجابة الحالية، وعروض عن المبادرات الجديدة في قطاع التربية في سورية.‏

شارك في الورشة ممثلون عن وزارة التربية ومديرياتها في المحافظات وممثلون عن وزارات (الخارجية، والشؤون الاجتماعية، والإدارة المحلية) بالإضافة إلى أعضاء دوليين ومحليين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية