تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


القبض على 203 من العناصر الإرهابية بسيناء خلال يومين.. مقتل جندي مصري وإصابة آخر في هجوم شنه مسلحون مجهولون

القاهرة
سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 27-8-2013
القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والأمان الهدف الأول للجيش المصري، والنجاحات التي حققها في سيناء كانت واضحة، ما دفع الإخوان المسلمين ومؤيدي مرسي لاستخدام كافة الوسائل والأسلحة والعبوات الناسفة

لاستهداف عناصر الأمن والجيش المصري في محاولة لإرهابهم وترويعهم وثنيهم عن دورهم الوطني في إعادة الاستقرار إلى مصر.‏

حيث قتل جندي مصري وأصيب آخر في هجوم شنه مسلحون مجهولون فجر أمس على سيارة شرطة بمركز ملوى في محافظة المنيا.‏

وأوضح مصدر أمني في تصريحات صحفية أن مسلحين أطلقوا وابلا من الرصاص على سيارة شرطة كانت تمر بالطريق الزراعي في مركز ملوى ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر فيما نجا أحد الضباط كان برفقتهم على متن السيارة مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بتمشيط المنطقة بحثاً عن المتهمين.‏

وفي سياق متصل فشلت أمس محاولة تفجير مدرعات تابعة للجيش المصري في شبه جزيرة سيناء بزرع متفجرات في طريقها بمدينة رفح للمرة الثانية على التوالي.‏

وقال مصدر أمني مصري أن عبوة ناسفة انفجرت فجر أمس على طريق رفح - العريش بالقرب من قرية المطلة عقب مرور مدرعات تابعة للجيش دون وقوع إصابات مؤكداً أن هذه المحاولة هي الثانية الفاشلة من نوعها خلال 24 ساعة بعد فشل محاولة جرت أمس الأول بالقرب من طريق سادوت برفح بعد تفجير عبوتين لم تسفرا عن أي خسائر بشرية أو مادية.‏

إلى ذلك بدأت المحكمة العسكرية بالسويس محاكمة 64 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالسويس بتهمة التحريض على الاعتداء على الكنائس وقوات الجيش بالمحافظة.‏

ووجهت النيابة العسكرية للموقوفين اتهامات من بينها التحريض والاتفاق والمساعدة على قتل مواطنين وحرق 3 كنائس بالسويس و5 مدرعات تابعة للجيش الثالث الميداني والاعتداء على المنشآت العامة وقطع الطرق وإشاعة الفوضى في المحافظة وذلك خلال الأحداث التي شهدتها محافظة السويس منذ فض قوات الأمن لاعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أب الجاري الأمر الذي خلف قتلى وجرحى.‏

كما أمر النائب العام المستشار هشام بركات بإحالة 62 متهماً من عناصر جماعة الإخوان إلى محكمة جنايات الاسكندرية لارتكابهم أحداث العنف والترويع والبلطجة التي قاموا بها في منطقة سيدي جابر في الخامس من تموز الماضي ومنها إلقاء الأطفال من أعلى أسطح بعض الأبنية في المدينة.‏

وقال المستشار أحمد الركيب المنسق الإعلامى بمكتب النائب العام في بيان له أن المتهمين من أنصار مرسي أطلقوا النار صوب المتظاهرين السلميين واعتدوا عليهم بقصد قتلهم وإرهابهم لمنعهم من التظاهر السلمي.‏

وأشار الركيب إلى أن النيابة العامة أسندت الى المتهمين ارتكاب جرائم التجمهر والقتل العمد والشروع فيه واستعراض القوة واستخدام العنف والبلطجة وحيازة الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء في أماكن التجمعات واستعمالها في الإخلال بالأمن العام والمساس بالسلام الاجتماعي وإطلاق النار داخل البلاد وسرقة وقود سيارة حكومية بالإكراه لاستعماله في صنع عبوات المولوتوف وتعريض وسائل النقل للخطر وتعطيل سيرها والتخريب العمدي للممتلكات العامة والخاصة واستعمال القوة والعنف مع رجال الشرطة وإحداث الإصابات بهم لغرض إرهابي.‏

وذكر الركيب أن النائب العام المستشار هشـــام بركات أمر باستمرار حبس المتهمين المحبوســـين احتياطياً على ذمة القضية وضبــــط وإحضار المتهمــــين الأربعــــة الهاربين.‏

إلى ذلك فقد أعلن مصدر أمني مصري أن الحرب على الإرهاب في سيناء شمال شرق مصر حققت نجاحات كبيرة حتى الآن تمثلت في القاء القبض على 203 إرهابيين وتدمير 85 بالمئة من الأنفاق وكذلك تدمير 30 مضخة وقود.‏

ونقل موقع أخبار مصر عن المصدر قوله في تصريح صحفي أمس إنه تم خلال اليومين الماضيين القبض على 203 أشخاص من العناصر الإرهابية المسلحة المتهمين بالهجوم على الكمائن والمنشآت والأهـــداف الحيوية وقنص قوات الأمن بينهم 124 مصرياً و48 من جنسيات أخرى في حين بلغ عدد العناصر الإرهابيـــــة المســـلحة التــــــي تم القضاء عليها خلال العمليــــات 78 قتيـــــلاً منهم 46 مصرياً و32 مــــن جنسيات أخرى.‏

وأضاف المصدر: إن طرق مواجهات الجماعات الإرهابية في سيناء اعتمدت على المعلومات من خلال الاستطلاع الجوي ومساعدة العقلاء في سيناء والاعتماد في المواجهات العسكرية على الضربات الاستباقية.‏

وكشف المصدر أن الكثير من العناصر التي تم إلقاء القبض عليها خلال الفترة الماضية تنتمي إلى الجماعات المسلحة التي كانت تعيش في مناطق وسط سيناء ذات الطبيعة الجبلية الوعرة وتعمل في تجارة السلاح والمخدرات وتقوم بقنص رجال القوات المسلحة والشرطة باستخدام أحدث بنادق القنص.‏

وأكد المصدر الأمني أن المواجهة مع الجماعات المتطرفة في سيناء ليست سهلة وتحتاج إلى بعض الوقت خصوصا أن أعضاء هذه الجماعات يقيمون وسط السكان في مناطق داخل وحول مدن رفح والعريش والشيخ زويد.‏

الخارجية تدين بشدة تطاول أردوغان على الأزهر وشيخه‏

من جهتها أعربت وزارة الخارجية المصرية عن ادانة مصر القوية واستنكارها الشديد للتصريحات الاخيرة لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان والتي تطاول فيها على قامة دينية واسلامية كبرى ممثلة في فضيلة الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر الذي يمثل أكبر وأعرق مؤسسة وجامعة اسلامية في العالم أجمع.‏

وقالت الوزارة في بيان لها: ان ذلك المسلك يمثل تماديا وتطاولا ليس فقط في حق مصر وانما أيضا في حق المسلمين في كافة بقاع الارض ويتجاوز كافة الحدود بتطاوله على الازهر الشريف وامامه الاكبر وهو أمر مستهجن ومرفوض جملة وتفصيلا.‏

واشارت الوزارة إلى ان هذا التطاول والتجاوز يثير الشكوك حول مغزى ودوافع هجوم المسؤولين الاتراك المستمر على مصر ورموزها.‏

وأهابت الوزارة برجال الدين الاسلامي في تركيا والعالم أجمع التصدي لهذه التجاوزات والرد عليها بكل حزم وحسم حفاظا على مكانة الازهر الشريف الذي يعتبر منارة الاسلام السمح والمعتدل والذي طالما تلقى العلم في أروقته الطلاب من كافة بقاع الارض ليعودوا إلى بلادهم لنشر الروح السمحة للدين الاسلامي وما يدعو اليه من مكارم الاخلاق.‏

.. والمفتي يطالب بالتصدي له‏

من جهته طالب مفتي الجمهورية المصرية شوقي علام الدولة المصرية ممثلة بوزارة الخارجية بالتصدي لكل من يتطاول على الازهر وشيخه معتبرا أن أي تطاول على المؤسسة الازهرية بكل روافدها يمثل تهديدا للامن القومي المصري.‏

وقال علام في بيان له أمس ردا على تطاول رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان على شيخ الازهر:ان المؤسسة الازهرية بكافة روافدها دائما ما تسعى إلى ما فيه صلاح الامة فالازهر الشريف هو قبلة للوسطية يجتمع في ساحته جميع المصريين وان الاعتداء على الازهر وعلى شيخه هو بمثابة اهانة لكل المصريين.‏

واضاف علام: ان ما يقوم به الامام الاكبر أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف من دور وطني وجهود من أجل مصلحة مصر والمصريين بكل أطيافهم وانتماءاتهم والدفاع عن المصالح العليا للدين والوطن هي محل تقدير من الجميع في الداخل والخارج.‏

وأكد علام أن المصريين جميعا يعترفون بدور الازهر الشريف التاريخي الذي يمثل ملاذا ومرجعية يطمئن اليها كل المصريين بل العالم الاسلامي كله خاصة في أوقات الازمات مما جعله أحد الضمانات الاساسية لوحدتهم على مر التاريخ.‏

وفي ذات السياق استنكر مجمع البحوث الاسلامية بالازهر تصريحات اردوغان مؤكدا دعمه للامام الاكبر مطالبا الدولة بالرد على تلك الاهانة.‏

من جانبه وصف أحمد المسلماني المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت أردوغان بأنه أسير الانقلابات العسكرية في بلاده.‏

وقال المسلماني في تصريحات صحفية أمس ان أردوغان لا يريد أن يعرف أن هناك مصطلحا جديدا اسمه ثورة.‏

وكان اردوغان تطاول في تصريحات سابقة على الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف متهما اياه بدعم ما سماه انقلاباً عسكرياً وادعى أن التاريخ سيلعن امثال اصحاب تلك المواقف.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية