|
البقعة الساخنة بسبب قراره بناء( 112) وحدة استيطانية قرب بيت لحم و(1600) أخرى في القدس المحتلة، ولم يتحرك خطوة واحدة تعبر عن فرض عقوبات أو مقاطعة، فماذا كانت النتيجة؟! وكيف ردت إسرائيل على الإدانات الدولية لسياساتها الاستيطانية الجديدة؟!. لقد ردت إسرائيل على المجتمع الدولي بالإعلان عن خطة لبناء (50) ألف وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة متحدية العالم كله، وهي لم تفعل ذلك إلا لأنها اعتادت على هذه المواقف الدولية المتراخية تجاهها، فلم يسبق لمجلس الأمن الدولي أن حرك أساطيله واتخذ قراراته تحت البند السابع لمعاقبتها على انتهاك قراراته ولم يسبق للاتحاد الاوروبي أن قطع علاقاته الدبلوماسية مع تل أبيب وسحب سفرائه منها، ولو حصل ذلك قبل اليوم لما تجرأت إسرائيل وتحدت المجتمع الدولي بمزيد من القرارات التي تتناقض مع الشرعية الدولية وترسخ العدوان والاحتلال. أما الولايات المتحدة فإن أقصى موقف صدر عنها هو المطالبة بوقف العمليات الاستيطانية وأحياناًً الصمت عليها، إن لم يصل الأمر ببعض مسؤوليها بتشجيع الاستيطان ومباركة خطواته بل ومطالبة الفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، أي دون الحديث عن وقف الاستيطان وممارسة الضغوط عليهم للقبول بالمطالب الإسرائيلية. وخلاصة القول: ستبقى إسرائيل تدوس على قرارات الشرعية الدولية وتنتهك القانون الدولي وتبني المزيد من المستوطنات في الأراضي المحتلة وتتحدى المجتمع الدولي بالإمعان في إرهابها وعدوانها ما دام هذا المجتمع ومؤسساته وقواه الفاعلة يحابي سياساتها العنصرية ولا يتخذ إجراءات فاعلة وعملية تردعها أو تضع حداً لجرائمها. ahmad hamad67@yahoo.com |
|