تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مساهمات حافلة بالعطاء و الإنتاج و حنان نجمة أنموذجاً

مجتمع
الأحد 14-3-2010م
علاء الدين محمد

حين تتحقق التوعية نحو الشراكة و المساواة بين الجنسين (رجل وامرأة) يشعر الطرفان بالراحة والطمأنينة إلى حد كبير ولا سيما المرأة فهي تتعزز لديها الاستقلالية و الحرية فهناك،

مسيرات حافلة بالعطاء لعدد كبير من نساء مجتمعنا السوري ولا يمكن لأحد أن يتجاهلها، في نشاط المنتدى الاجتماعي بدمشق مؤخراً تم تكريم الأستاذه حنان نجمة لما لها من مساهمات حافلة في إثارة الوعي ودعم قضايا النساء، والدفاع عن حقوقهن على مدى أربعين عاماً، رافق ذلك عرض فلم وثائقي عن حياتها ركز على الجانب الترعوي أثناء عملها في الاتحاد العام النسائي، حيث كانت مستلمة لجنة الثقافة والدراسات وصدر عنها نشرة شهرية توزع على كافة الروابط والوحدات ويتم إجراء حوار ونقاشات مع المنتسبات لتثقيفهن في مجالات الصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة و تربية الطفل.. و الفيلم تناول‏

الحقبة التي كانت عضواً في مجلس الشعب حيث كانت المطالبة لتعديل بعض المواد التي يوجد فيها إحجاف بحق المرأة بالدور التشريعي الثالث، وتم تقديم طلب لتعديل ثلاث مواد الخضانة- الأحوال الشخصية، تعديل الطلاق التعسفي.‏

وأما بالنسبة للمنتدى الثقافي الذي ينعقد أول خميس من كل شهر بمنزلها، كان الهدف العام الحوار و النقاش عبر الأفكار التنويرية المؤمنين فيها، وهذه اللقاءات و النقاشات والاجتماعات تعطي نتائج نوعية بثقافتنا و طموحنا، المنتدى بدأ عام 1980 و استمر خمسة وعشرين عاماً، لكنه بالفترة الأخيرة أصبح غير منتظم بسبب السفر خارج القطر لحضور مؤتمرات وندوات ثقافية. الحقيقة قدمت نجمة فائدة كبيرة للنساء والرجال معاً من خلال تجربتها و أبحاثها الغنية والمؤثرة على مدى طويل دون كلل أو تقاعس، هاجسها تثقيف المرأة ونصرة قضاياها.‏

وكرم المنتدى الاجتماعي المخرج غسان زكريا الشاب المتحمس لجميع قضايا المرأة و أول عمل سينمائي له كان عن الزواج المبكر للمرأة بعدئذٍ تم عرض فيلم وثائقي عن المرأة الريفية للمخرج مأمون البني الذي قدم رؤية واقعية عن معاناتها و عذاباتها اليومية فكرم المخرج وشاهد عرض الفيلم بعد ثلاثين عاماً من انتاجه.‏

في النهاية عقدت ندوة شارك فيها كل من الفنانة ضحى الدبس ونضال سيجري وسامر برقاوي وريم علي حيث كان لكل واحد منهم رؤية بكيفية تمكين المرأة من خلال موقعه و عمله.‏

الفنانة ضحى الدبس: أشارت أن هناك منافسة بين الدراما السورية والدراما العربية وإذا لم تكن درامانا أجرأ في طرح مشكلاتنا و أعمق فسوف يسحب البساط من تحتنا و السبب صار عندنا حالة استسهال بالشيء الذي نقدمه الكل راض علينا وهذا شيء مخيف، و هناك شيء اخر هو أن كوادرنا المهمة عم يسحبوها نحو الخليج ومصر، علينا أن نتجه نحو الحداثة والتطوير. هذه السنة رغم القلة في الأعمال التي تتناول قضايا المرأة إلا أنها تتضمن جرأة في الطرح، على الكتاب أن تتناول مرحلة عمرية مهمة للمرأة وهي بين الأربعين والخمسين و هذه المرحلة هي مرحلة الحصاد على كافة الأصعدة مرحلة اكتمال ونضج وحتى الآن هذه المرحلة لم يتناولها كتابنا.‏

الفنان نضال سيجري: ليس من الضروري أن نصرخ بقضايا المجتمع صراخاً و ان ندافع عن قضايا المرأة بالصراخ، انما يكفي أن تعكس صورة حقيقية للمرأة.‏

المخرج برقاوي: لا يستطيع تقديم نتاج فني متوازن عن دراما من المفروض أن تكون واقعية وصادقة وتكون المرأة بشكل أو بآخر خارجها وبالتالي من المسلم أن تكون المرأة فوق أي عمل نعمل به.‏

الفنانة ريم علي: تمنت أن تحمل كاميرا وتدور فيها شرط أن يكون عندها تمويل داخلي لأنه لا يوجد تمويل خارجي يوصلها للشيء الذي تبغيه، الافلام الوثائقية شغفها، وهي ستعكس ما يعتلج داخل المرأة إذ لم يكن بالتمثيل سيكون بالأفلام الوثائقية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية