|
فضائيات إذاعة روتانا ستايل – برنامج ( حنين ) .. وصولاً لصوت كريم العبد ، مقدّم الاستشارات العاطفية والأهم ( المجانية ).. وصدّق أو لا تصدّق العرض ( الفلجة) الذي تجود به هذه الإذاعة : لمدّة يومين أسبوعياً .. وعلى مدى أربع ساعات .. يفتح صدره وقبله أذنيه لأقصاها كريم العبد ، متلقفاً شكواكم ( الحبّية ) .. مستمعاً لخيبة آمالكم العاطفية وانكساراتكم العشقية . مهمة جبّارة يقوم بها .. لاسيما أنه يجتهد في إعطاء رأي صائب – ما فيه جنس الخائب - لمن تاه في شوارع الحب ولم يعد قادراً على لملمة جراحاته .. - إحداهن تطلب حلاً لوضعها مع حبيبها ، تقول ( عم يعذب فيي كتير .. بدو كلشي متل ما بدو ) ، يسألها العبد بدوره ( شو برجو .. مع إني ما بدي فوت بقصة الأبراج ) لتأتي بعدها النصيحة غير المتوقعة بتاتاً إلا في ذهن العفاريت الزرق ، قائلاً ( جربي أن تكوني متل ما بدو لفترة حتى تنالي ثقته ) ناسياً أن المتصلة أخبرته معرفتها بذاك الحبيب منذ خمس سنوات ، وتؤكّد في نهاية المكالمة أنه يستمع إليها الآن .. تأتي شكوى من أخرى ( حبيبي سافر شو أعمل ) يغيثها العبد بلهفة ما بعدها لهفة مستعجلاً بإعطائها نصيحته النهفة ( فكري فيه وتخيّليه إنو حدّك) . - الخبير العاطفي .. يبدأ برنامجه بمقدّمه تفور وتمور بمشاعر قد تصل الأطنان فيما لو قسناها أو زنّاها .. هي أقرب إلى قصة معاناة .. مأساة ..عاشق ولهان .. يأتي عذابه محمّلاً بصوت العبد .. والأدق يتقمّص العبد دوره ويجيد أداءه .. وحقيقةً يصلح أن يكون ممثلاً إذاعياً محترفاً .. مقلّداً شخصية (الدونجوان ) العشقان .. - في روتانا ستايل .. روتانيات سمعية حمراء يبوح بها المحبون وفق خلفية موسيقية أكثر من ميلودرامية .. مشبعة رومانسية سوداوية .. ذات شطحات حزنية وأجواء مأساوية .. كل ذلك يوظّف لوضع المستمع في ( مود ) العواطف ( المهترئة .. المشلّخة ) اختصاص البرنامج .. حيث الإسفاف .. الاستهتار .. بل الاستخفاف بعقول الناس .. وحقيقة ً رهان هكذا برامج وهكذا مقدّمين على نوعية أعملت عواطفها وطنّشت عقولها .. - ( أُكازيونات .. سولدات ) تتبارى مجمل الإذاعات الحالية برصفها على مسامع جمهورها .. وستدركون أنها مجرد ( طعم ) .. لعبة حصداً لمزيدٍ من الاتصالات الخليوية .. العمود الفقري لبرامج خبراء العاطفة وزملائهم الفلكيين .. نوعية برامجية تمثل بشقيها العصب المحرّك لهكذا راديوهات ربحية .. - كبسة زر أو زرين تصبح على تواصل مع مستشارك العاطفي و الآخر الفلكي .. حجم استفادتنا من تكنولوجيا الاتصالات .. و بصراحة .. نحتاج خرزة زرقاء .. تحرسنا من عين ( شي حدا مُغرض حاسدوغيور حاقد ) .. |
|