تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مياه دمشق وريفها

حديـــث الناس
الأحد 14-3-2010م
وليد محيثاوي

رغم مواسم الخير والأمطار هذا العام ، وتدفق الينابيع وارتفاع غزارة نبع الفيجة الذي أحيا نهر بردى وارتفاع مناسيب الآبار الجوفية لم يختف القلق من المستقبل ذلك أن مصادر المياه وضمن المعطيات المتوفرة وعدد السكان والنمو الاقتصادي تغطي حاجة دمشق وريفها خمس سنوات قادمة.

وعليه ينبغي أن نفكر بجدية في الحلول الاستراتيجية لتأمين مصادر مياه كافية لدمشق ومحيطها الحيوي، فمصادر المياه المحدودة تتطلب منا مواجهة العديد من التحديات وأهمها الهدر الحاصل في الشبكات وارتفاع الفاقد الفني والتجاري بسبب نقص عدادات المياه والاستجرار غير المشروع والتعدي على الحرم المائية وازدياد حجم تلوث المياه والنمو السكاني الكبير والتوسع العمراني .‏

واذا كانت الحلول الاستراتيجية قد وضعت أكثر من مرة على طاولة الجهات صاحبة القرار التي تؤكد ضرورة استجرار المياه من خارج الحوض سواء من الساحل أم من الفرات ولم تفلح بعد، فإن المطلوب اتخاذ اجراءات كفيلة بتأمين مياه الشرب سنوات أطول من خلال الحد من الهدر باستبدال الشبكات المهترئة وتطبيق بنود التشريع المائي عبر الضابطات المائية وإلزام أصحاب المسابح بتركيب الفلترة ودرء خطر التلوث عن آبار المياه بعد أن تم إخراج العديد من الآبار الملوثة بريف دمشق من الخدمة لزيادة النترات ونشر ثقافة ترشيد الاستهلاك ولا نستطيع أن ننكر الجهود التي تبذل لتحسين واقع مياه الشرب في مناطق العجز وحل العديد من الاشكالات خاصة بعد صدور مرسوم دمج مؤسستي مياه دمشق وريف دمشق ضمن الحوض الواحد ما حقق نوعا من التكامل والادارة الجيدة لسد العجز المائي ضمن الحوض الواحد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية