|
فضائيات مجرد صور جامدة،تتالى لتفقدنا جزءا يسيرا من الملل الذي يصاحبنا في بعض الليالي الراكدة،لكنها غالبا لاتحفز لدينا أي بوادر معرفية،أو تحريضية كتلك التي تفعلها أجناس أدبية أو فنية أخرى..رغم أنها لاتمتلك قوة الصورة،ومع ذلك فهي قادرة بقوة إبداعها أن تؤثر فينا إلى درجة قد تتمكن من تغييرنا ... تلك الصور التي نقبع أمامها في منازلنا وتحتل رغما عنا وقتا طويلا في حياتنا،في أقرب فرصة سرعان ما نندم عليها، فهي في غالب الأحيان تشكل هدرا لوقت ثمين لايعوض..وقت يسلب منا،في متاهات الفضائيات التي لانعرف إن كانت ستتمكن يوما من إدهاشنا،من تمزيق دفاترها ومناهجها التي اعتادتها،والاقتناع أنه آن الأوان للبحث عن جديد.. الجديد الذي ربما بإمكانه أن يرمم الشرخ بيننا، ترى هل بإمكانه أن يجعلها تبتعد عن (مفهوم السوق)هل يمكن أن تلغي مفرداته ومفاهيمه المسيطرة،لماذا لاتدخل مفردات ومفاهيم إنسانية تبحث عن ذاك النبض الحي الذي بإمكانه أن يشعل فتيلها ويقربها من الناس من جديد،دون أن تكون تلك النبضات الإنسانية مجرد بضاعة هي الأخرى . |
|