|
وكالات - الثورة وأضاف المسؤول الأميركي أن واشنطن تراقب تحركات بيونغ يانغ عن كثب، مؤكدا أن الوضع في كوريا الديمقراطية مقلق بالنسبة للولايات المتحدة على حد وصفه. وتابع أوبراين في حديثه مع قناة « أي بي سي» قائلا إن بلاده ترغب في أن يبقى الزعيم الكوري الديمقراطي محافظا على التزاماته بشأن نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، لافتا إلى وجود قنوات اتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية. يذكر أن كيم جونغ أون كان قد جمع القادة الرئيسيين لحزب العمال قبل انقضاء مهلة كان قد منحها لواشنطن، بحسب ما أفادت أمس وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية الرسمية. وعقد الحزب دورته العامة التي افتتحت قبل يومين في ظل تزايد التكهنات حول احتمال أن تكون بيونغ يانغ تعد لتجربة صاروخ عابر للقارات بعدما توعدت بتقديم «هدية لعيد الميلاد» للولايات المتحدة. وترأس كيم اجتماع حزبه الذي بحث في موقف شفاف ومستقل ومناهض للإمبريالية، وفق ما أوردت الوكالة. ودعا كيم جونغ اون أمس إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية عن كيم قوله خلال الدورة العامة لحزب العمل: إن الوقت حان لإحداث تحول حاسم للتنمية الاقتصادية في بلادنا. وذكرت الوكالة أن كيم طرح بالتفصيل اتجاه النضال لتحقيق نقلة حاسمة لتنمية اقتصاد البلاد ومستويات معيشة الشعب في كوريا الديمقراطية مؤكدا الحاجة لاتخاذ إجراءات ايجابية وفعالة لتحقيق ضمان كامل لسيادة وأمن البلاد بما يتطلبه الوضع الراهن. وأكد ضرورة زيادة الإنتاج الزراعي والعمل على إحداث تحول جديد في جميع قطاعات الزراعة وتحسين العلوم والتعليم والصحة العامة إضافة إلى زيادة الإنتاج وتعزيز الاقتصاد وتحسين الجودة واتخاذ تدابير شاملة لحماية البيئة الايكولوجية والحد من تأثير الكوارث الطبيعية. وأضافت الوكالة إن حزب العمال سيناقش أيضا قضايا مهمة تتعلق ببناء الدولة والدفاع الوطني. ورأى الباحث هونغ مين من المعهد الكوري للتوحيد الوطني الذي يتخذ مقرا له في سيؤل أن بيونغ يانغ قد تعلن خلال هذا الاجتماع عن تغيير سياسي مهم عن نهجها السابق تجاه الولايات المتحدة. وتأتي هذه الجلسة العامة للحزب بعدما اجتمع كيم الأسبوع الماضي مع اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم التي يترأسها، بهدف درس إمكانية تعزيز قدرات النظام العسكرية. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية الرسمية الأحد الماضي أنّ كيم قدّم تحليلاً موجزا حول الوضع الداخلي والخارجي المعقد لتعزيز القوات المسلحة الشاملة للبلاد. وأوضحت أن كيم أشار بالتفصيل إلى الاتجاه والسبل الواجب الحفاظ عليها لتعزيز القوات المسلحة، مضيفة أن الاجتماع ناقش أيضا قضايا مهمة لتحسين الدفاع الوطني الشامل في شكل حاسم والأمور الجوهرية للتنمية المستدامة للقدرة العسكرية للدفاع عن النفس. وجاءت جلسة الحزب بعدما أطلقت بيونغ يانغ سلسلة من التصريحات الحادة في الأسابيع الأخيرة، ووجهت إنذارا لواشنطن تنتهي مهلته آخر أيام العام الحالي لتقديم عرض جديد في المفاوضات المتعثرة بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، متوعدة الولايات المتحدة بتقديم «هدية عيد ميلاد» إذا ما استمرت في سياستها تجاه بيونغ يانغ. يشار إلى أنه وبعد حصول تقارب بين البلدين عام 2018، باتت المفاوضات حول برنامج كوريا الديمقراطية النووي في طريق مسدود إثر فشل قمة هانوي بين كيم وترامب في شباط الماضي. وخلال الشهر الجاري أجرت كوريا الديمقراطية اختباراً حيويا جديداً في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية، بعد اختبارها أسلحة عدة وصفت اليابان بعضها بأنها صواريخ بالستية. وفي مسعى لخفض التوتر قدمت روسيا والصين، حليفتا بيونغ يانغ الرئيسيتان، في منتصف كانون الأول إلى مجلس الأمن الدولي اقتراحا يقضي بخفض العقوبات المفروضة على كوريا الديمقراطية شرط أن تلتزم بيونغ يانغ في الوقت نفسه إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. |
|