|
وكالات- الثورة
حيث عقدت عدة جولات من المحادثات بشأن حل الأزمة في سورية في العاصمة الكازاخية نور سلطان في إطار اجتماعات آستنة التي بدأت في 2017، فضلاً عن القرارات الأميركية الظالمة التي اتخذت ضد الجولان المحتل بهدف تكريس سياسة الاحتلال الإسرائيلي في الضم والاستيطان. وبشأن اجتماعات آستنة فقد جددت الدول الضامنة في السادس والعشرين من شهر نيسان في البيان الختامي للجولة الـ 12 من المحادثات حول سورية التأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق سوتشي حول إدلب والقضاء على الإرهاب فيها. وتمحور اللقاء حول الاستمرار في مكافحة الإرهاب مع التركيز على الوضع في إدلب وضرورة وقف الأعمال العدوانية للتنظيمات الإرهابية ضد المواطنين فيها والمناطق المجاورة لها وضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب هذه. وفي الأول من آب أثناء انعقاد الجولة الثالثة عشرة من المحادثات في العاصمة الكازاخية نور سلطان حول تسوية الأزمة في سورية تم التأكيد على التزامها القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية واستمرار التعاون حتى القضاء التام على التنظيمات الإرهابية فيها ورفضها الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة وسلامة الأراضي السورية. وأكدت الدول الضامنة في البيان الختامي للجولة الـ 13 من محادثات آستنة من جديد الاحترام والالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية التي ترفض احتلال الجولان السوري وعلى رأسها القرار 497. كما أكدت الدول الضامنة العزم على مواصلة التعاون حتى القضاء تماماً على تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة الإرهابيين وجميع الأفراد والمجموعات والكيانات المرتبطة بالقاعدة و»داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي حددها مجلس الأمن الدولي مشيرة إلى أنه تمت مراجعة ودراسة الوضع بالتفصيل في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب ومعربة عن القلق العميق جراء ازدياد انتشار تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في هذه المنطقة. وشددت الدول الضامنة على ضرورة إرساء الهدوء على الأرض في منطقة خفض التصعيد بإدلب من خلال تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالمنطقة بالكامل ولا سيما المذكرة التي تم التوصل إليها في سوتشي في الـ 17 من أيلول عام 2018. وفي جولة أخرى انعقدت في الحادي عشر من شهر كانون الثاني تم الاتفاق على مواصلة المشاورات المكثفة بين الجانبين بغية الخروج بأفضل النتائج في ظل الظروف المستجدة وبما يحقق مصالح الشعب السوري في الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها. وفي السياق ذاته أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أن المشاركين في الجولة الرابعة عشرة من محادثات آستنة بحثوا جميع القضايا المتعلقة بسورية بما في ذلك الوجود الأميركي غير الشرعي على أراضيها. محاربة الإرهاب أولوية وبشأن محاربة الإرهاب والعقوبات الجائرة على سورية وتشديد الحصار ومحاربة الإعلام السوري لثنيه عن نشر الحقائق، والمواقف الدولية المتتالية بهذا الشأن، فقد أكد المبعوث الاممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون في تصريح له في الثامن والعشرين من شباط أن حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها واستقلالها، على حين قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا في 17- 5 إن التحالف الدولي غير الشرعي قتل آلاف السوريين ودمر مدينة الرقة بالكامل، على حين دعت سورية وروسيا في 29- 5 المجتمع الدولي للضغط على واشنطن لإخراج قواتها المحتلة من سورية في أسرع وقت، وأكدتا في الرابع من حزيران على مواصلة التعاون بمختلف المجالات والتصدي للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية. بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الخامس من حزيران خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني أن بلاده والصين تعملان معا لتسوية الأزمة في سورية، في الوقت الذي أكد فيه السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك في السادس من الشهر نفسه أن الأزمة في سورية ستنتهي فور انسحاب القوات الأمريكية. وفي الرابع عشر من حزيران انطلقت أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون وأكد بوتين أيضاً دعم بلاده لسورية حتى القضاء على الإرهاب نهائيا، وفي اليوم التالي من حزيران انعقد المؤتمر الثلاثون للاتحاد الدولي للصحفيين وتبنى بالإجماع مشروع قرار يطالب برفع العقوبات المفروضة على الإعلام السوري. وفي السابع عشر من حزيران أكد نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وليد المعلم استمرار تقديم بكين الدعم لسورية، على حين أكد رئيس اوسيتيا الجنوبية اناتولى بيبيلوف أن سورية تقف في طليعة جبهة مكافحة الإرهاب في العالم، وذلك في 22- 6. وفي الخامس من شهر تموز أيضاً من العام 2019 جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية، على حين حمل في الرابع من أيلول رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو رئيس النظام التركي رجب أردوغان مسؤولية ما حل بسورية، بينما كشفت في اليوم التالي من الشهر ذاته صحيفة بلغارية تشكيل الولايات المتحدة فرقة عمل سرية مهمتها نقل الأسلحة إلى سورية واليمن عبر تركيا وقطر، بينما جدد لافروف في التاسع من ايلول ضرورة بذل الجهود للقضاء على الإرهاب في سورية وحل الأزمة فيها وفق القرار الأممي 2254، بعد أن دعا في الثالث من آذار النظام التركي إلى تنفيذ التزاماته بموجب اتفاق سوتشي حول إدلب، فيما استخدمت روسيا والصين في التاسع عشر من ايلول ايضاً الـ فيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يهدف إلى حماية الإرهابيين في إدلب، على حين أكدت الهند دعمها الكامل لسورية في حربها على الإرهاب واستعدادها للمساهمة في إعادة إعمارها ، وكذلك قادة مجموعة بريكس يؤكدون التزامهم بسيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، وذلك في الأول والرابع عشر من شهر تشرين الثاني. مجازر أميركية وفي وقت كان ارتكب فيه ما يسمى التحالف الأميركي مجازره بحق المدنيين السوريين وتواصلت الفبركات والأكاذيب بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، ففي الثاني والعشرين من الشهر الأول ارتكب ما يسمى بالتحالف مجزرة بحق المدنيين الفارين من إرهاب «داعش «في قرية الباغوز بريف دير الزور، وأكد وزير الثقافة الكوبي الابيدوا الونسوا على دعم بلاده الثابت لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها. وبشأن مزاعم الهجوم الكيميائي فند نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في السابع والعشرين من أيلول مزاعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن شن هجوم كيميائي في اللاذقية في أيار 2019، وأكد في كلمة سورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد يومين على أنه يتوجب على الدول التي ناصبت العداء لسورية أن تراجع حساباتها وتصحح أخطاءها، على حين أكد في 11/3 مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين أن تحقيق اللجنة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول دوما لم يكن شفافا، ثم تلى ذلك بأن كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية بريدا الكترونيا مسربا يظهر تلاعبا بتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام السلاح الكيميائي المزعوم في دوما، وذلك في الرابع والعشرين من تشرين الثاني. واثناء بدء العدوان التركي على الشمال السوري أصدرت المانيا في الثاني عشر من الشهر العاشر قراراً بوقف بيع الأسلحة للنظام التركي على خلفية عدوانه على الأراضي السورية، وتبعتها بعد ثلاثة ايام اسبانيا بتعلق تصدير الأسلحة للنظام التركي جراء عدوانه على الأراضي السورية، في وقت وافق فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثاني والعشرين من تشرين الأول واستكمالا لدعمه المستمر للتنظيمات الإرهابية على منح ملايين الدولارات لما يسمى «الخوذ البيضاء»، وبعد خمسة ايام من الشهر ذاته زعم أن قوات بلاده قتلت متزعم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي. أول جلسة للجنة مناقشة الدستور وتأكيداً على أن الدستور السوري ملك للسوريين أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون في الثامن والعشرين من تشرين الاول أيضاً أن الدستور ملك للشعب السوري ودور الأمم المتحدة يقتصر على تيسير عمل لجنة مناقشة الدستور، على حين انعقدت بعد يومين أول جلسة للجنة مناقشة الدستور السوري في جنيف. وبشأن ما يسمى الخوذ البيضاء أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في الأول من تشرين الثاني أن الخوذ البيضاء تنسق مع إرهابيين لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيميائية في سورية، هذا فضلاً عن الاعتداءات الإسرائيلية التي جاءت دعماً للإرهابيين وبهدف رفع معنوياتهم المنهارة، وذلك في 20/11 على الأراضي السورية، والخارجية الروسية تدين العدوان وتعده عملا يتناقض مع القانون الدولي، على حين أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم خلال زيارته إلى روسيا إن تآمر الولايات المتحدة والنظام التركي والعدو الإسرائيلي وبعض دول المنطقة مستمر على سورية لعرقلة جهودها في مكافحة الإرهاب، وذلك بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الثاني عشر للجنة السورية الروسية الدائمة المشتركة في موسكو وتوقيع اتفاقيات مشتركة، في الخامس والعشرين من كانون الأول. أحداث متفرقة بالإضافة لتلك الأحداث كانت هناك أيضاً بعض الأحداث المتفرقة حيث استعادت سورية في 12/1 عضويتها في الاتحاد الدولي للخطوط الحديدية، فيما أكد رئيس جمهورية شبه جزيرة القرم الروسية سيرغى اكسيونوف في 13/5متانة العلاقات بين بلاده وسورية، بينما انطلقت بمشاركتة سورية في 26/6 أعمال اللجنة الدائمة للجمعية البرلمانية الاسيوية في مدينة اصفهان الإيرانية. وفي 21/9 أكد نائب وزير الخارجية الفنزويلي روبين داريو مولينا ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الفنزويلية السورية إلى مستوى العلاقات السياسية، بينما أعرب في 25/ 9 وزير الخارجية الابخازي عن أمله بافتتاح سفارة بلاده في دمشق مطلع العام القادم، وافتتحت أيضاً بمشاركة سورية أعمال المنتدى الدولي ضد الامبريالية من أجل الديمقراطية وضد الليبرالية الجديدة في هافانا والدورة السابعة والثلاثين لمعرض هافانا الدولي في الثاني والخامس من تشرين الثاني، وأعمال مؤتمر نيروبي الدولي للسكان والتنمية، وفي 30/11 سورية تشارك باجتماع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط حول مكافحة الإرهاب. السوريون متمسكون باستعادة الجولان المحتل
بشأن الجولان السوري المحتل أكد أبناء الجولان في الأول من شهر آذار رفضهم إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم ويؤكدون انهم لن يقبلوا إلا بالسجلات العقارية السورية، على حين أصدر ترامب في الخامس والعشرين من الشهر ذاته إعلانا بشأن اعتبار الجولان السوري المحتل تابعا لكيان الاحتلال الإسرائيلي والخارجية السورية تؤكد أن هذا الإعلان هو اعتداء صارخ على القوانين الدولية وخاصة القرار 497 لعام 1981 الذي يؤكد الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة ويرفض قرار الضم لكيان الاحتلال الإسرائيلي ويعتبره باطلاً ولا أثر قانونياً له. ورداً على ذلك دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 31- 3 إلى اعتماد الوسائل السياسية القائمة على مبادئ احترام سيادة الدول لحل الأزمة في سورية، وأكد في الثامن من نيسان رفض روسيا إعلان الرئيس الأمريكي حول الجولان السوري المحتل، وكان في الثالث من نسيان ايضاً جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تأكيده أن الجولان أرض سورية محتلة، وقبل يوم نظم اعتصام حاشد أمام الاسكوا في بيروت استنكارا لإعلان ترامب بشأن الجولان السوري المحتل، بينما رفض الاتحاد الأوروبي في السادس عشر من الشهر ذاته إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل، في وقت نظم فيه أبناء الجولان السوري المحتل إضرابا عاما ضد مخطط الاحتلال الإسرائيلي تركيب مراوح هوائية على أراضيهم، وذلك في 16/ 6، على حين جددت كوبا في 24/ 7 إدانتها إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل، وفي 1/9 جدد الاتحاد الأوروبي رفضه سياسة الاستيطان الإسرائيلية مؤكداً عدم شرعيتها، وفي 28/ 9 أكد وزراء خارجية مجموعة دول الـ 77 والصين أن القرارات أحادية الجانب حيال الجولان السوري والأراضي الفلسطينية المحتلة باطلة. |
|