تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مابين السطور

ريـــاضـــــــــــــة
الأربعاء 19-5-2010م
هشام اللحام

حديث الشاشة!!

قبل أسابيع قليلة فوجئ من حضر مباريات الدوري الكروي في ملعب العباسيين بتشغيل اللوحة الإلكترونية بعد توقف طويل كانت هذه اللوحة تشغل خلاله بين الحين والآخر على مضض.. وتشغيل اللوحة هذه المرة كان وبصراحة بشكل جميل ومفرح لأن هذه اللوحة التي هي شاشة حضارية في معظم دول العالم، كانت أشبه بالحلم في ملاعبنا حتى صارت حديث الناس والصحافة خلال الأسابيع الماضية عندما عادت لها الروح وبالألوان فكانت شاشة جميلة استحق من عمل على تشغيلها التحية.‏

ولكن في الوقت الذي نفرح فيه لتشغيل شاشة أو لوحة إلكترونية يجب أن نتابع إلى أين وصل الآخرون ويجب ألا ننسى ما هو بعيد عن الأنظار، إذ لانريد أن تشغلنا هذه اللوحة عن المرافق العامة وعن مشالح اللاعبين والحكام وهي أمر مهم وضروري، هذه المرافق يجب أن تكون وفق أفضل الشروط وكما هو الحال في الملاعب العالمية، كذلك يجب أن نتذكر الجمهور الذي يقبل ويتحمل عناء التنقل من أماكن بعيدة، هذا الجمهور يجب أن نحترمه في الدخول والخروج ويجب أن نحترمه في أماكن جلوسه ليتابع المباريات بكل احترام، يجب ألا ننسى أن الآخرين تجاوزوا هذه الأساسيات في المنشآت الرياضية وها هي قطر البلد الشقيق الذي قدم قبل أيام ملف استضافة مونديال كرة القدم 2022 وكان بين الأوراق شرح عن الملاعب التي تستضيف المباريات والتي ستكون مكيفة وفق أحدث التقنيات وذلك حتى لا يكون للاتحاد الدولي الفيفا العذر في رفض الملف القطري بحجة الحر الذي تعرف به منطقة الخليج العربي ولاسيما في الصيف، فهل ننتبه ونسارع للحاق بالآخرين أم نبقى نتحدث عن شاشة العباسيين؟!‏

mhishamlaham@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية