|
وكالات - سانا - الثورة ماضية في سياسة فرض العقوبات علي ايران في حين اكدت تركيا ان ايران أوفت بالتزاماتها ولبت توقعات المجتمع الدولي من خلال موافقتها على الاتفاق وقال وزير خارجيتها احمد داود اوغلو امس ان ايران اظهرت ارادة سياسية كبيرة مع المجتمع الدولي وحذر اوغلو من فرض عقوبات على ايران مهددا بانسحاب بلاده من الاتفاق في حال عوقبت ايران معتبرا ان هذا الاتفاق يمثل اهم خطوة على طريق الحل السلمي لأزمة البرنامج النووي الايراني. واكد داود اوغلو ان من حق ايران الحصول على التقنية النووية وفقا للقوانين الدولية لكنه طالبها بالسعي لكسب ثقة العالم والحديث مع الغرب بخطاب معتدل. هذا الموقف التركي الحاسم والذي جاء نتيجة جهود مضنية بذلتها انقرة الى جانب البرازيل ترافق مع مواقف دولية مرحبة وجملة اصداء ايجابية. أصداء الاتفاق فقد اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن اتفاق تبادل الوقود بين ايران وتركيا والبرازيل هو خطوة أولي على طريق الحل الدبلوماسي للموضوع معربا عن ا مله في أن تتبلور صيغة هذا التفاهم بما يخفف الاحتقان والتشنج القائمين على الساحتين الاقليمية والدولية. كما رحبت دولة قطر بالاتفاق معتبرة إياه خطوة في الاتجاه الصحيح . ورحبت الجامعة العربية بالاتفاق ووصفته بالاختراق المهم ودعا امينها العام لاثارة الرنامج النووي الاسرائيلي في المنطقة. من جانبه دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى دعم اتفاق طهران و الكف عن التحدث عن العقوبات ضد ايران مشيرا الى انه امام المجتمع الدولي فرصة حيوية وفريدة يجب اغتنامها. كذلك رحبت البرازيل الليلة قبل الماضية بالاتفاق واعتبرته انتصارا للحوار والسلام. بدورها اعربت الصين عن ترحيبها بالاتفاق ودعت إلى تواصل المحادثات والحوار بشأن الملف النووي الايراني . الى ذلك قالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أمس ان اقتراح تبادل اليورانيوم الايراني في تركيا خطوة ايجابية مشددة في الوقت نفسه على ضرورة ان يترافق منطقيا مع وقف ايران لعمليات التخصيب بنسبة عشرين بالمئة. كما اقرت الولايات المتحدة ودول غربية اخرى اضافة الى الامم المتحدة بأن الاتفاق يعد تطورا ايجابيا لكن المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي قال ان بلاده مازالت تشعر بالقلق مضيفا ان ماسيكون حاسما هو التواصل الايراني الملموس مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اقرب وقت. ولم يجد كراولي غضاضة في التأكيد صراحة على ان بلاده ستواصل جهودها في الامم المتحدة من اجل فرض عقوبات مؤكدا ان الاتفاق الاخير لن يؤدي الى ابطاء وتيرة المفاوضات الرامية لاستصدار قرار من مجلس الامن بمعاقبة ايران. وبينما تسلمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نص الاتفاق أكد نواب مجلس الشورى الايراني دعمهم الحاسم لاتفاق طهران الثلاثي لتبادل الوقود النووي. البرازيل ترفض مناقشة قرار لفرض عقوبات على إيران على صعيد اخر قالت ماريا لويزا ريبيرو فيوتي مندوبة البرازيل لدى الأمم المتحدة أمس ان بلادها ترفض مناقشة مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات جديدة على ايران. ونقلت رويترز عن فيوتي قولها في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع لمجلس الأمن أمس ان البرازيل لا تشارك في اي مناقشات بشأن مشروع قرار في هذه المرحلة لانها تشعر انه طرأ وضع جديد مشيرة الى الاتفاق الذي تم التوصل اليه أمس الأول والذي وصفته بأنه اتفاق مهم للغاية. |
|