تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المحاسبة الإسلامية بين التأصيل و التطبيق

دمشق
بورصات
الخميس 20-5-2010م
مزن مرشد

في سياق نشاطاتها المستمرة نظمت جمعية المحاسبين القانونين بدمشق ورشة عمل بعنوان: ((المحاسبة الإسلامية بين التأصيل والتطبيق)) ألقاها الأستاذ الدكتور سامر مظهر قنطقجي.

ركزت المحاضرة على تاريخ المحاسبة بوصفها علم وفن، قد بدأ منذ بزوغ الدعوة الإسلامية وصولا إلى النويري الذي أرسى علم المحاسبة بتقنياته المتقدمة المعروفة اليوم ،علما ان النويري توفي في عام 1333 م.‏

وقد ذكر النويري تميّز محاسبي بلاد الشام عن غيرهم من الأمصار، سابقاً بذلك لوقا باشيليو الإيطالي الذي أشار للقيد المزدوج عام 1494 م، وبالطبع فإن اشارة العالم لوقا ما هي الا بداية لعلم المحاسبة في الغرب بينما كان العرب المسلمون قد ارسوا اصوله واستخدموه سابقين الغرب بأكثر من مائة عام مثلها مثل كثير من العلوم عرفها العرب قبل الغرب بمراحل.‏

ثم بيّن قنطقجي في محاضرته أهمية تبني مصرف سورية المركزي لمعايير هيئة معايير المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية وجعلها إلزامية، وبذلك سبق كثيراً من البلدان التي سبقته في إدخال الصيرفة الإسلامية إلى أسواقها. وشرح المحاضر بنية الهيئة ووظيفتها والمعايير التي أصدرتها، ثم ذكر أحد المعايير المحاسبية الإسلامية مع تطبيق عليه.‏

كما وأوضح الدكتور قنطقجي أهمية زيادة مهارات المحاسبين القانويين السوريين في هذا المجال ليكونوا مهنيين أكفياء في رقابة أعمال المؤسسات المالية الإسلامية التي باشرت دخول السوق السورية بموجب المرسوم 35 وبوصفها مسؤولية كلفهم بها حديثا القانون 33 المتعلق بمجلس المحاسبة والتدقيق.‏

ومن المعروف فإن المحاسبين القانونيين هم الجزء الأهم في تحقيق انضباط السوق المحلية وعليهم مسؤولية تحقيق ذلك أملا في ارتقاء هذه السوق محليا وعالميا، وعلينا أن نحافظ على هذا التميز لأنه يعني التميز لبلادنا، كما ذكر ذلك النويري وغيره منذ أكثر من 700 عام.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية