|
رؤيـــــــة رغم نظريات أرسطو في البناء، ابن خلدون والفارابي في دور الموسيقا في العلاج..وصولا إلى نظرية هتلر التي سعت لتوظيف موسيقا فاغنر في معارك الحرب العالمية الثانية. المؤكد ان الموسيقا هي من أسرار الكون في السحر القوي الذي تفعله في النفس، وكل من تناول الموسيقا فلسفيا ركز على البعد العاطفي والغريزي في آلية التأثير على الشخصية..منذ مرحلة الجنين وحتى الموسيقا الجنائزية.. النغم مفاعل داخلي، قلة من الفنانين استطاعت السيطرة والتحكم في هذا المفاعل. ونحن في سورية باتت الموسيقا إحدى ملامح الحضور الثقافي السوري في الوطن العربي، وهذا كله بسبب وجود رجل في فترة سابقة هو المرحوم صلحي الوادي الذي تمر هذه الأيام ذكرى وفاته، ومن يعرف شيئا عن قوة الموسيقيين السوريين الآن يدرك دور ذاك الرجل، إلا أن طلابه الذين باتوا اليوم أساتذة ومسؤولين في المعهد العالي للموسيقا بدمشق وكلية الموسيقا بحمص لم يتذكروا أستاذهم ولو بأمسية تحية إلى ذكرى ذاك الرجل. ما أخشاه هو أن تكون عملية تجاهل ذكرى وفاة الوادي مقدمة أو مؤشراً على بدء الإهمال في الموسيقا وهذا ما لا نتمناه..ولا يجوز بحق الثقافة في سورية! لأنه عند ذلك سنكون قد دخلنا إلى منطقة السكون، وهذا مؤشر العماء. |
|