تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ريال مدريد .. بلا ألقاب للموسم الثاني على التوالي

رياضة
الخميس 20-5-2010م
هراير جوانيان

أنهى فريق ريال مدريد الإسباني الموسم الحالي دون الحصول على أي ألقاب لصالح الغريم التقليدي برشلونة، على الرغم من أن تولي فلورنتينو بيريس لرئاسة النادي والتعاقدات الضخمة التي أجراها لتكوين فريق النجوم كانت توحي بأن الريال سيهيمن على الساحة الكروية المحلية والأوروبية، ربما لسنوات طويلة.

خروج مبكر ومهين من الكأس أمام ألكوركون المتواضع، تلاه إقصاء أغرب أمام ليون الفرنسي في دوري الأبطال وهزيمة في لقاء الكلاسيكو بالليغا، كلها كانت مؤشرات أن الفريق يسير نحو طريق غير الذي رسمه بيريس له قبيل انطلاق الموسم.‏

كل هذه الإخفاقات جاءت على الرغم من إجراء بيريس لصفقات سيظل التاريخ يتذكرها على الصعيدين المحلي والأوروبي بالحصول على البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة والإسباني راؤول ألبيول وألفارو أربيلوا وكزافي ألونسو.‏

وحاول رئيس النادي التخلص من صفقات أجرتها الإدارة السابقة ولم يرغب بها، فرحل الهولنديان أريين روبين وويسلي شنايدر، وكانت البداية مبشرة بنتائج جيدة في الليغا تحت قيادة المدير الفني الجديد مانويل بيلليغريني حتى السقوط المهين أمام ألكوركون المتواضع الذي اكتسح الميرينغي في كأس الملك برباعية نظيفة.‏

ومنذ هذا الحين بدأ بيلليغريني في تقديم لمسته على تشكيلة الريال، والتي دشنها بوضع المخضرم راؤول غونزاليس على دكة البدلاء، واستغلال رونالدو في صناعة الأهداف للأرجنتيني غونزالو هيغواين أو إحرازها بنفسه.‏

ولم يتألق من التعاقدات الجديدة والضخمة التي نفذها رئيس النادي سوى البرتغالي كريستيانو رونالدو، أما بنزيمة فلم يقدم أي شيء يذكر جعله صديقاً شبه دائم لدكة البدلاء، في حين أن كاكا تراجع مستواه بشدة، خاصة بسبب إصابة فتاق الرياضيين التي ألمت به.‏

والأمر الذي ميز ريال مدريد بشكل غريب طوال الموسم الجاري هو أنه قبل أي لقاء هام كان دائماً ما يقدم أداءا قوياً بل ومهرجاناً من الأهداف، وهو الأمر الذي حدث قبل لقاء ليون في دور الـ16 وقبل مباراة ملقة الأخيرة في الدوري.‏

كان بيريس يصب أمله الأكبر على بطولة دوري الأبطال، ولكن لعنة دور الـ16، الذي لم يتخطاه ريال مدريد منذ 6 سنوات كانت تقف بالمرصاد لرئيس النادي، ولكن ما زاد من أوجاع هذه المرة هو تبخر الحلم بلعب نهائي البطولة في معقل ريال مدريد سانتياغو برنابيه.‏

ولم تقتنع الصحافة بالحجج الدائمة التي قدمها بيلليغريني لتبرير الذي يحدث للفريق، في ظل كتيبة النجوم التي تعمل تحت إمرته، فتارة يتحدث عن تغيير فلسفة اللعب وأخرى عن العودة للكرة الهجومية.‏

وغطت سلبيات الموسم (ناصع البياض) الذي قدمه بيلليغريني مع الريال على ‘نجازات حققها النادي الملكي مع المدرب التشيلياني مثل إنهاء الدوري بعدد قياسي من النقاط في تاريخ النادي وهو 96 نقطة، أو احراز 102 هدف في الليغا.‏

ويبقى السؤال حائراً في ذهن فلورنتينو : هل العيب في بيلليغريني؟ هل أتعاقد مع البرتغالي جوزيه مورينيو أم أصبر على المدرب الحالي؟ هل أعطيه فرصة لإكساب الفريق قدراً أكبر من التجانس، في حين لن تظهر الإجابة إلا في الأيام المقبلة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية