تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استياء برازيلي من تجاهل اتفاق المبادلة ومشروع عقوبات جديدة أمام مجلس الأمن .. إيران تستبعد نجاح محاولات معاقبتها وتعتزم بناء موقع جديد للتخصيب

وكالات - سانا - الثورة
أخبـــــــــــار
الخميس 20-5-2010م
في وقت كان العالم فيه يعرب عن تفاؤله بشأن الاتفاق التي وقعته ايران وتركيا والبرازيل بشأن تبادل الوقود النووي على امل وضع ازمة الملف النووي الايراني على طريق الحل قدمت الولايات المتحدة اول امس مشروع قرار الى مجلس الامن يتضمن عقوبات جديدة على طهران

حيث عقد اعضاء مجلس الامن الـ15 جلسة مغلقة في مقر الامم المتحدة بنيويورك من اجل قراءة اولى لمشروع القرار الذي تم الكشف عن تفاصيله وتشمل العقوبات المقترحة النظام المصرفي والحرس الثوري وسفن الشحن واستيراد الاسلحة التقليدية كما ينص المشروع على فرض عقوبات تتعلق بنقل السلاح من والى ايران كما لايتيح لها الاستثمار في الخارج في قطاعات مثل مناجم اليورانيوم ويجعل سفنها عرضة للتفتيش .‏

الرد الايراني على خطوة واشنطن التي تتجاهل اتفاق طهران تماما لم يتأخر حيث استبعد وزير خارجية ايران منوشهر متقي نجاح التحركات الجارية في مجلس الامن مؤكدا ان هؤلاء اصبحوا اقلية في المجلس.‏

وقال متكي لقناة العالم الاخبارية، على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي المنعقد في مدينة دوشنبه، إن نظيريه البرازيلي سيسيلو آموريم والتركي احمد داوود اوغلو أبلغاه في اتصال هاتفي أنهما اجريا اتصالات مع الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي حول تنفيذ اعلان طهران.‏

وأضاف وزير الخارجية الايراني أن تقييم أعضاء المجلس لتنفيذ هذا الاعلان كان ايجابيا، وأن تنفيذه قد بدأ بالفعل، معربا عن أمله بتنفيذه من خلال وفاء مجموعة فيينا بتعهداتها. من جهة ثانية قال متكي ان منظمة المؤتمر الاسلامي وافقت على اضافة بند في بيانها الختامي يؤكد تأييد أعضائها لبيان طهران حول تبادل الوقود النووي.‏

وفي نفس الاطار قال رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي ان الدول الكبرى تجرد نفسها من المصداقية عبر مواصلتها السعي لفرض عقوبات على طهران.‏

واضاف صالحي خلال حديث صحافي في طهران، ان هذه الدول لم يرق لها ان ترى ولاول مرة احدى الدولة النامية تدافع عن حقوقها المشروعة دون اللجوء الى القوى الكبرى.‏

من جانب اخر اعلن صالحي ان بلاد تعتزم بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم خلال العام الحالي.‏

وحول تحديد اماكن لبناء مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم في ايران قال صالحي انه سيتم خلال العام الجاري وبعد تنفيذ الاجراءات اللازمة البدء ببناء احد هذه المواقع.‏

وعن موعد تشغيل محطة بوشهر الذرية جنوب ايران اكد صالحي ان عملية اتمام بناء المحطة تحرز تقدما جيدا وقد اجرت اخر اختباراتها المسمى الاختبار الحار وسيتم تشغيلها في الصيف القادم.‏

من جانبه، قال مندوب الصين ان هناك ملاحظات في مسودة القرار تحتاج للدراسة، فيما أعلنت البرازيل رفضها المشاركة في مناقشة مشروع القرار، وحذر وزير خارجيتها سيلسو اموريم من مغبة تبني عقوبات على ايران، ودعا القوى الدولية الى تقويم اعلان طهران.‏

كما ابدت سفيرة البرازيل في الامم المتحدة استياءها من تجاهل5+1 اتفاق طهران لمبادلة الوقود النووي وقالت السفيرة ان بلادها ترفض مناقشة مسودة القرار الاميركي معتبرة انه طرأ وضع جديد بعد اتفاق طهران.‏

وقد وصف خبراء وباحثون اعلان طهران بانه يمثل خطوة سياسية ذكية قامت بها ايران واستطاعت من خلالها سحب البساط من القوى الكبرى ووضع هذه الدول في زاوية حرجة اذا ارادت ان تتحدث عن فرض عقوبات جديدة.‏

في غضون ذلك لاتزال الاصداء الايجابية لاتفاق طهران تتواصل حيث اعتبر رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي ان الاتفاق خطوة مهمة لارساء جسور الثقة بين ايران والمجتمع الدولي مايعد انتصارا دبلوماسيا لايران.‏

أما الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقد اعلن مديرها العام يوكيا امانو ان وكالته لاتزال تنتظر بلاغا مكتوبا من ايران عن الاتفاق الذي ابرمته ايران مع البرازيل وتركيا.وقال امانو ان الوكالة ابلغت بالاتفاق وهذا يعني ان ايران ستبلغ الوكالة خطيا خلال اسبوع.‏

من جانبه رحب المدير السابق للوكالة محمد البرادعي باتفاق التبادل وقال في حديث لقناة فرنسية امس ان الطريقة الوحيدة لحل الملف الايراني هي ايجاد مناخ من الثقة موضحا ان الخطوة الايرانية كفيلة باعادة هذه الثقة فضلا عن كونها يجب ان تهدىء الازمة وان تؤدي الى انجاح الحوار بين ايران والغرب واكد البرادعي ان كل ماقيل عن الاتفاق بانه صوري ليس صحيحا والحل الوحيد لهذا الملف هو التفاوض مع ايران ومعاملتها كشريك.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية