|
قاعدة الحدث قابله تأييد أميركي ضمني للانقلابيين ووعود برفع العقوبات المفروضة على هذه الدولة في حال سار الإنقلابيون وفق الهوى الأميركي. وهذا يبرز أهمية النيجر، التي تعد من أفقر دول العالم، رغم غناها باليورانيوم والغاز، وكذلك اكتشاف النفط والذهب مؤخراً والبدء باستثمارهما. الأوروبيون الذين استعمروا إفريقيا لزمن طويل، يصارعون اليوم للبقاء في هذه القارة، حيث يتمدد النفوذ الأميركي ويتسع، فالولايات المتحدة لا تريد الاستحواذ على ثروات هذه القارة فقط، بل تسعى لإقامة طوق من القواعد العسكرية لحماية مصالحها وزيادة نفوذها المباشر. ويبدو أن النيجر «مؤهلة» أميركياً «لاستضافة» قيادة القوة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم). فبعد رفض معظم الدول الإفريقية استضافتها، تم نقلها إلى شتوتغارت في غرب ألمانيا. واليوم يبدو أن المساعي الأميركية تنشط من جديد لنقلها إلى دولة إفريقية، وبحسب واشنطن فإن النيجر حالياً مؤهلة لذلك، ويبدو واضحاً سبب الغزل الأميركي للحكام الجدد. |
|