|
علوم
ثم تطورت الفكرة إلى تحويل هذا المشروع من مركز صحي إلى مشفى للأطفال ,حيث بوشر العمل في هذا المشفى عام 2003 بعد تعهد المغترب المحاميد بكامل تكاليف بنائه كعمل خيري لمصلحة وزارة الصحة على أن تقوم الوزارة بتجهيزه بالأدوات والأجهزة الطبية ليخدم الآلاف من المواطنين بالمحافظة ,والمشفى الآن أصبح جاهزاً لتقوم الوزارة باستلامه ووضعه بالخدمة. أقسام المشفى حدثنا المهندس فرحان عبد الله المشرف على مشروع بناء المشفى: يتألف المشفى من طابقين إضافة إلى القبو وغرف الخدمات وكل طابق يحوي أكثر من 30 غرفة فالطابق الأول ينقسم إلى 5 أجنحة, الجناح الأول للعمليات الجراحية والإنعاش,الجناح الثاني للولادات وغرف لحواضن الأطفال والأجنحة الأخرى للمرضى وغرف للأطباء وللكادر التمريضي في المشفى. والطابق الثاني يحوي أيضاً غرفاً للمرضى وصيدلية ومخابر الأشعة واستراحة للأطباء وسعة المشفى أكثر من 70 سريراً,أما خدمات المشفى من مستودعات وغرف للغسيل والكوي وغرف التعقيم والمطبخ موزعة في قبو المشفى وأضاف المهندس فرحان حيث تبلغ المساحة الطابقية للمشفى أكثر من 1500م2 ومساحة الأرض نحو 6,5 دونمات وتم تصميم المشفى ووضع مخططاته بالتعاون مع مهندسي وزارة الصحة وضمن دراسة رسمية شاملة من تصميم ضد الزلازل ومن جهة تكييفه وتبريده مركزياً. ونستطيع أن نقول والكلام للمهندس المشرف على المشروع أن المشفى أصبح جاهزاً من ناحية التصميم والبناء والإكساء لتقوم وزارة الصحة لاستلامه وتجهيزه بالأجهزة الطبية وبكل ما يحتاجه. وذكر السيد أحمد الجهماني وكيل المغترب والمحاسب المالي للمشروع أنه بالرغم من تعهد المغترب عيسى المحاميد وتبرعه بكامل بنائه كعمل خيري, فقد ساهم أهالي البلدة فيه من خلال تقديم رخص البناء الخاصة بهم واستلام مخصصاتهم من الإسمنت ووضعها لمصلحة المشفى كي يشعروا أن المشفى للجميع وبذلك يعتاد المواطن على العمل الخيري التطوعي وتستمر مسيرته في كل مجالات الحياة وذلك من خلال التعاون مع الجهات الرسمية بالمحافظة من خلال ترحيبها لأعمال الخير وتشجيعها عليه ونخص هنا بلدية صيدا ومؤسسة العمران ومديرية الصحة بالمحافظة. وأضاف الجهماني :إن هذا المشفى والذي بلغت تكلفته نحو 47 مليون ل.س في حال تخصيصه بشكل رسمي للأطفال,لأن تخصيصه لمشفى أطفال كان أثناء زيارة لوزير الصحة السابق الدكتور إياد الشطي لمحافظة درعا سنة 2003 وكان مشروع المشفى لايزال على الهيكل. وهذا المشفى سيقوم بتقديم الخدمات العلاجية والصحية لأطفال المحافظة وتخفيف المعاناة عن أهالي الأطفال من عناء السفر إلى مشفى الأطفال في دمشق ويوفر عليهم الجهد والمال. وأخيراً: نقول إنها بوادر تبشر بالعمل الخيري المتأصل في المواطنين السوريين ونأمل أن تظهر نتائجه قريباً حتى تكتمل الفرحة وأن تقوم وزارة الصحة بوضع هذا الصرح الطبي الحضاري ووضعه بأسرع ما يمكن في خدمة المحافظة,وأن تبادر الجهات الرسمية والمعنية إلى تكريم مثل هؤلاء تكريماً معنوياً كعربون تقدير لعمل الخير الذي قاموا به والذي نأمل أن ينتشر في كافة المحافظات والمناطق لأن الوطن اليوم هو بحاجة إلى تضافر جهود كل أبنائه المخلصين له في كل مكان. وكل الشكر لتعاون الجميع من خلال عملهم كأسرة واحدة لإنجاح هذا المشروع الحيوي والتنموي الخيري. |
|