|
دمشق تقيم الجهات الرسمية, والشعبية المعنية بالشؤون الصحية, خلال الأسبوع الحالي, عدة فعاليات تثقيفية صحية, بهدف تعريف المواطن بالأخطار الناجمة عن ظاهرة التدخين, ومنعكساتها السلبية على الفرد والمجتمع, والتي تؤكد الدراسات العلمية أن نحو أربعين مادة مسرطنة تنجم عن الدخان والمواد المنبعثة عنه تدخل إلى الجسم مع الهواء مباشرة ولا تترك خلية من خلاياه إلا وتلامسها, وتتوضع بشكل خاص في القصبات والرئتين, والأوعية الدموية, والمثانة, والمعدة, محدثة مختلف الأمراض من التخريش البسيط حتى السرطان. وبهذه المناسبة, يذكر المرء بكل التقدير الجهود المميزة للجمعية السورية لمكافحة السل والأمراض التنفسية والمستمرة منذ ما يزيد عن نصف قرن من الزمن في مضمار نشر المعرفة العلمية حول الأخطار والتدابير الوقائية للسل وظاهرة التدخين من خلال إقامة الندوات التثقيفية الصحية, وإصدار وتوزيع النشرات والكتيبات, وإنجاز المراكز الصحية والمستشفيات على الصعيد الوطني, ووضعها تحت تصرف وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي, إضافة إلى العناية بالمرضى في المصحات وتدريبهم في مجال المهن التي تتناسب وأوضاعهم الصحية, وإعداد وتأهيل الأطر الطبية, والتمريضية والفنية, للقيام بدورها على أكمل وجه في القطاع الصحي. ونتيجة للجهود المميزة للدكتور عبد الغني عرفة رئيس الجمعية في الحقل الصحي الوطني والدولي, منحه المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية جائزة الدكتور شوشة لعام 1996 وذلك تقديراً وعرفاناً بدوره الكبير في تطوير الحالة الصحية, والخدمات الطبية في منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط. وبدورها نتائج المسح الوطني الذي قامت به وزارة الصحة عام 1999 حول حجم مشكلة استعمال التبغ لمن هم بعمر 15 سنة فأكثر, أوضحت أن عدد المدخنين يبلغ نحو 2.4 مليون مدخن, وعدد السجائر الوسطية المستهلكة من قبل الفرد في العام الواحد نحو 697 سيجارة. |
|