|
بغداد- طهران على مدن وبلدات الرمادي والقائم والرواة وسامراء في حين تواصل هذه القوات عملياتها العسكرية على تلعفر وقتلت 141 شخصاً خلال اليومين الماضيين واعتقلت 197 آخرين. في غضون ذلك جدد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيوبيرلسكوني رفض حكومته سحب القوات الايطالية بشكل احادي الجانب من العراق بينما اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني أن هناك خطة تقتضي تخفيض عدد القوات الاميركية تدريجياً مشيراً إلى أنه لن تكون حاجة لبقائها بعد ذلك. استمرار الهجوم على تلعفر فقد اعلن وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي امس ان القوات العراقية وقوات الاحتلال قتلت خلال العملية العسكرية التي نفذتها في بلدة تلعفر عشرات العراقيين واعتقلت حوالي مئتين آخرين مشيراً الى انها تستعد الآن لتنفيذ هجوم واسع على اربع بلدات اخرى شمال غرب العراق في الوقت الذي صرّح فيه رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري امس بأن تلك القوات شنت هجوماً مشتركاً للقضاء على المشتبه به وانه اعطى اوامره للقضاء على المسلحين مضيفاً أن هذه القوات تعمل بدعم من القوة المتعددة الجنسيات وفي هذا الاطار قتل اثنا عشر شخصاً خلال الهجوم المذكور امس كما تم اعتقال 15 آخرين عقب الضربات الجوية على وسط المدينة واطلاق النار من الدبابات التي حاصرت المدينة طول ليلة امس الاول. من جهة ثانية أعلنت الحكومة العراقية أمس انها ستغلق اعتباراً من اليوم معبراً حدودياً مع سورية قريباً من تلعفر. مقتل وجرح عشرات العراقيين من جهة أخرى قتل سبعة عراقيين بينهم مسؤول بلدية وضابطان امس في هجمات متفرقة شمال بغداد على حين قتل ضابط في الجيش العراقي في مدينة الخالص وقتل ضابط آخر في الشرطة في كركوك. وفي حوادث اخرى قالت الشرطة العراقية ان مدنياً قتل واصيب 23 آخرون عندما اطلق مسلحون النار على حشد في بلدة اللطيفية, وفي بلدة المشروع جنوبي بغداد قتل اربعة اشخاص واصيب 11 آخرون بانفجار سيارة ملغومة خارج احد مراكز الشرطة في وقت انفجرت شاحنتان صغيرتان ببلدة المحاويل ما ادى لمقتل خمسة اشخاص. كما قتل اربعة مدنيين واصيب اربعة اخرون عندما فتح مسلحون النار على سيارتهم لدى مغادرتهم قاعدة اميركية قرب بعقوبة. بيرلسكوني: رفض في سياق آخر جدد بيرلسكوني رفض حكومته سحب القوات الايطالية بشكل احادي الجانب من العراق مؤكداً أن بلاده لا يمكن أن تغير مواقفها وتبدأ الحرب لمصلحة جانب وتنهيها لمصحلة آخر وتتزامن تصريحات رئيس الوزراء الايطالي مع نشر آخر استطلاعات للرأي حول الانتخابات العامة المقبلة والتي أظهرت تفوق ائتلاف الاتحاد الذي يرأسه رومانو برودي على أحزاب اليمين ويمين الوسط بزعامة بيرلسكوني. في هذه الاثناء عبر طالباني عن اعتقاده انه في غضون عامين لن تكون هناك حاجة للقوات الاميركية في العراق مشيراً الى ان هناك خطة تقتضي تخفيض عدد هذه القوات تدريجياً خلال العامين الماضيين. ايران: الاحتلال بموازاة ذلك اكد وزير الداخلية الايراني مصطفى بور محمدي ان الاحتلال الاجنبي للعراق نشر الفوضى في المنطقة محذراً من أن استمرار انعدام الأمن في هذا البلد يعرض أمن جميع الدول للخطر لأن العراق تحوّل الى مركز للعمليات الارهابية واثارها المخربة على أمن الدول المجاورة. على صعيد آخر وصل رئيس الوزراء الاردني عدنان بدران امس الى بغداد في زيارة مفاجئة هي الاولى لمسؤول اردني رفيع المستوى منذ الاحتلال الاميركي للعراق. |
|