|
وكالات - الثورة وما جرى في بوليفيا مؤخرا من احداث وانقلابات هو بسبب امتلاك بوليفيا اكبر احتياطات الليثيوم في العالم من 16 ألف كم2 حسب ما اشار اليه الرئيس البوليفي ايفو مواراليس. موراليس أعلن في مقابلة مع وكالة فرانس برس في العاصمة الأرجنتينية بوينس ايرس حيث يقيم حاليا إن ما جرى كان انقلابا داخليا ودوليا, الدول الصناعية لا تريد أي منافسة وواشنطن لم تغفر لبوليفيا اختيارها السعي لإبرام شراكات مع روسيا والصين لاستخراج الليثيوم وليس معها. وأكد مواراليس أن ما جرى في بلاده كان انقلابا مدعوما من الولايات المتحدة التي تسعى للوصول إلى موارد الليثيوم الهائلة التي تملكها. وأضاف موراليس لهذا أنا مقتنع بالمطلق أنه انقلاب من أجل الليثيوم موضحا نحن كدولة بدأنا بتصنيع الليثيوم, وكدولة صغيرة عدد سكانها 10 ملايين نسمة كنا على وشك أن نحدد سعر الليثيوم. لا سيما وانه المتوقع أن ينمو الطلب على الليثيوم عالميا كونه يعد مكونا رئيسيا في البطاريات المستخدمة في معظم الأجهزة الالكترونية من الحواسيب الى السيارات الكهربائية. وحول الانتخابات الرئاسية التي جرت في بوليفيا قال موراليس فزنا من الجولة الأولى ومشاركتنا لم تكن بأي شكل من الأشكال فشلا لكن الانقلاب كان مدبرا مسبقا لافتا إلى أن أي انتخابات تجري مطلع العام القادم يجب أن تتم بمشاركة حزبه «حركة من أجل الاشتراكية» الذي سيختار مرشحا له الشهر القادم ويجب أن تكون بمراقبة من منظمات دولية معروفة. وتابع موراليس على الرغم من التشهير والاضطهاد الذي نتعرض له كثيرا إضافة إلى أننا بلا مرشح ما زلنا نتصدر استطلاعات الرأي اليمينية وهو أمر يثير الدهشة وأكد أنه إذا فازت حركة من أجل الاشتراكية بالانتخابات فيجب احترام النتائج ونحن ايضا سنحترم نجاحهم. يشار إلى أن المحكمة الانتخابية العليا في بوليفيا أعلنت رسميا في الـ 26 من تشرين الأول الماضي فوز موراليس بولاية رئاسية جديدة بـ 08ر47 % من الأصوات في مقابل 51ر36 % لخصمه كارلوس ميسا لكن المعارضة رفضت الاعتراف بذلك رغم تأكيد قاضي المحكمة الانتخابية العليا ايدلفونسو ماماني على الشفافية الكاملة للنظام الانتخابي في بوليفيا. يذكر ان الطلب على الليثيوم يتزايد باستمرار، ووفقا لمصادر مختلفة تضاعف الطلب خلال السنوات الـ 10 الماضية ثلاث مرات، حيث يستخدم الليثيوم في تصنيع بطاريات الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأدوات الإلكترونية، وكذلك السيارات الكهربائية، وتمتلك بوليفيا ما بين 50 إلى 70% من احتياطيات هذا المعدن العالمية. |
|