|
دراسات بشأن الجولان والأراضي الفلسطينية المحتلة، أعلن أنه على استعداد لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ولكن ما قيمة ذلك الإعلان بعدما عملت حكومة نتنياهو على إغلاق كل الطرق المؤدية إلى السلام العادل والشامل. أسئلة عديدة أفرزها هذا الإعلان، ومن أهم تلك الأسئلة: ما الجديد في الموقف الإسرائيلي، الذي يمكن الفلسطينيين من الموافقة على تلك الدعوة، وماذا عن دور الرباعية الدولية وماذا عن مؤتمر موسكو للسلام الذي ظل البت فيه معلقاً منذ مؤتمر أنابولس، وما هو مصير قطاع غزة المحاصر، وماذا عن مرجعيات التسوية التي باتت مبهمة، وإسرائيل تحتفظ لنفسها بقراءة مختلفة عن قراءات الشرعية الدولية، وهذا ينطبق على جميع المرجعيات بدءا من قرارات الشرعية الدولية وانتهاء بخريطة الطريق، طبعاً مع إصرار حكومة نتنياهو على عدم اعتبار نقطة الانطلاق في أي مفاوضات جديدة، هي حيث توقفت المحطات التفاوضية مع الحكومات الإسرائيلية السابقة، وماذا عن التشكيك الإسرائيلي المستمر بشرعية السلطة الفلسطينية الذي عبر عنه مؤخرا وزير خارجية إسرائيل ليبرمان، حيث وصف أي اتفاق يمكن التوصل إليه مع عباس لن يكون سوى اتفاق مع حركة، ألا يفتح هذا التشكيك المستمر الأسئلة على مصراعيها حول مصير الوحدة الوطنية الفلسطينية، وحتى لو تم التوصل لاتفاق ما الضمانة أن تلتزم إسرائيل فيه، وخاصة أن حكومة نتنياهو كبلت نفسها بموضوع الاستفتاء على الاتفاق ، وإذا كان نتنياهو قد أعلن مرارا أنه وضع شروطاً معطلة للتسوية، فما الحاجة إلى مؤتمر تفاوضي جديد، أو بالأحرى من الذي بحاجة إلى مهرجان جديد على غرار مهرجان أنابولس، ربما إسرائيل وأميركا، فحكومة نتنياهو بحاجة إلى مثل هذا المهرجان لتحافظ على الائتلاف الحكومي المتطرف من الانهيار، وكذا أوباما الذي أصبح بحاجة إلى أي إنجاز يبعد عن إدارته تهمة الوقوع في فخ الشعاراتية، دون إنجازات تذكر في العديد من الملفات الساخنة ، العراق أفغانستان الشرق الأوسط إلخ. وحسب مصادر فلسطينية فإن الجديد في الخطة التي طرحت بالقاهرة في لقاء نتنياهو مبارك، هو موافقة إسرائيل على تجميد سري للاستيطان وكذلك استعداد إسرائيل لمناقشة حدود الدولة الفلسطينية شريطة قبول السلطة بتبادل الأراضي، كما تشمل الخطة تقديم إسرائيل بادرة حسن نية للسلطة الفلسطينية عبر الإفراج عن قيادات فلسطينية في السجون الإسرائيلية، وكذلك تعزيز قوى الأمن في الضفة الغربية. التجميد السري للاستيطان هذا آخر ما تمخضت عنه أدبيات التسوية العبثية، ألا يذكرنا هذا بالمصطلحات العبثية من نمط استيطان شرعي واستيطان غير شرعي، ثم على من يعود فعل السرية في الأمر، على الفلسطينيين أم على الإسرائيليين إن لجوء حكومة نتنياهو إلى هذا المصطلح الجديد إنما يعبر عن إصراره على حضور جمهور المستوطنين المتطرفين لأي مفاوضات، ليتمكن من استخدامهم كسلاح لفرط عقد أي اتفاق يتم التوصل إليه ولا يلبي مصالح إسرائيل التوسعية، وخاصة ضم الكتل الاستيطانية الكبرى مقابل تبادل الأراضي والسكان، ويهودية الدولة، أو عدم انسجامه مع رؤية إسرائيل بشأن القدس واللاجئين. |
|