|
أضواء ومن المقرر أن يشن جنود من البحرية الأميركية والقوات البريطانية هجوما واسعا على بلدات وسط هلمند في عملية تحمل اسم «معا». وشوهدت قوات تفتش منازل تبعد خمسة كيلومترات عن بلدة مارجا القريبة من لشكر غاه عاصمة الولاية، في حين كان الجيش البريطاني أعلن بدء عمليات بطائرات مروحية لتجهيز ميدان القتال. ووصفت مصادر عسكرية قريبة من حلف الناتو العملية المرتقبة بأنها الاكبر ضد طالبان في افغانستان منذ عام 2001. ومن المقرر ان يشارك فيها حوالي 15 الف عسكري من عناصر القوات الامريكية والبريطانية والافغانية وان تستغرق من 6 الى 8 اسابيع. وقال قائد القوات البريطانية في الولاية جيمس كوان إن توقيت انطلاق العملية لا يزال طي الكتمان، ولم تعلن الفترة التي ستستغرقها القوة المشاركة في العملية لتطهير المنطقة من مقاتلي طالبان. واعلن قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال ان العملية ترمي الى الاثبات لمقاتلي طالبان ان حكومة كابول تبسط سيطرتها على البلاد في حين اعتبر السكرتير العام للناتو اندرس فوغ راسموسن ان هذه العملية ستكون مؤشرا على مستوى التأهيل الذي وصلت اليه القوات الافغانية. وسبق أن شنت قوات التحالف هجوما على مارجا لكن لم يكن لديها العدد الكافي للاحتفاظ بها، إلا أن كوان أكد أن التحالف سيتمسك بالسيطرة عليها إلى الأبد على حد قوله. وتقع مرجا في قلب احدى ابرز المناطق المنتجة للافيون الذي يشكل احد اهم مصادر التمويل لحركة طالبان. وقال الجنرال ماكريستال ان سكان مرجا الذين يعيشون تحت سيطرة طالبان ومع تواجد مهربي المخدرات ، لا يتمتعون بخيارات كثيرة، وعليهم تحديد موقفهم إما مع متمردي طالبان أو القوات الحكومية. واكد الجنرال ان العملية ، وفي اطار برنامج المصالحة الذي عرضه الرئيس حامد كرزاي مع سياسة اليد الممدودة للمسلحين التائبين ، لن تكون عسكرية وحسب. واضاف: اننا نعمل على ان تكون هذه العملية مدنية وعسكرية في آن واحد لان ما سوف يتغير ليس مستوى الامن وحسب وانما ايضا نوعية ادارة البلاد. من جهته، قال المبعوث الأمريكي الخاص الى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك أن الولايات المتحدة لا تجري محادثات مباشرة مع عناصر طالبان في أفغانستان معتبرا ان أي محادثات من هذا النوع يجب أن تتزامن مع ما وصفه بـالنجاح العسكري في الميدان. ومع أنباء قرب العملية وتحذيرات السلطات للسكان، بدأت موجات النزوح من مارجا التي يسكنها نحو ثمانين ألف شخص حيث غادرتها مئات الاسر حسب ما ذكره حاكم ولاية هلمند محمد غولاب مانغال الذي أوضح أنه تم نقل العائلات لمراكز إيواء، مشيرا إلى استعدادات اتخذتها إدارة الولاية لاستقبال اللاجئين المحتملين حيث تم تزويد السلطات المحلية بخيام وطعام. |
|