|
رؤيـــــــة فقد سبق للدكتور نبيل اللّو الحديث عن مشروع مشابه على أمل أن تموله اليونسكو لأن الأغنية من التراث اللامادي التي تعنى المنظمات الدولية به، وكان الفنان الكبير دريد لحام قد بدأ بشيء مشابه في الثمانينات لكننا لا نعرف مصير تلك الجهود. أعتقد أن توثيق التراث الغنائي السوري للأجيال القادمة هو مهمة محلية بالدرجة الأولى وهو مسؤولية تجاه التاريخ، ولهذا فهو عمل يتجاوز جهد أي فرد...إنه عمل مؤسسة وليس نشاطاً فردياً، رغم كونه لا يستغني عن مساهمة الأفراد وحماستهم.. أرجو ألا يفهم من هذا الموقف أنني أدعو إلى زيادة مقتنيات المتاحف لتضم الأقراص الليزرية ودفاتر النوطات– على أهمية ذلك- ما يبدو لي على درجة كبيرة من الأهمية هو ضرورة وضع كل هذا التراث أمام المبدعين الجدد في الموسيقى السورية لتقديمه بوجهيه المتحفي والتحديثي، وذلك في سبيل منح الهوية الموسيقية المحلية أفقاً جديداً، حتى لا تظل الأجيال الحالية والقادمة تتلقى بسلبية كل ما يردها من الفضائيات والغرف السوداء في بيروت والقاهرة. |
|