تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نشرتو الأخباري...

أبجد هوز
الخميس 11-2-2010م
فواز خيو

في إحدى بلديات ريف دمشق كان المحتشدون الراغبون بالحصول على شيكات المازوت يتدافعون بقوة أي يتدافشون بالفصحى، وقد علا صراخ البعض والسبب أن الإجراءات

كانت غاية في التهذيب واحترام الناس فأصيب البعض بالصدمة من هذا التنظيم وظنوا أنفسهم في سويسرا، وبسبب الصدمة عمت الفوضى عكس ما يشاع بأن الناس عانت ولا تزال من إذلال متواصل في هذا الموضوع، كل هذه الاشاعات هدفها مغرض وهو الإساءة للقفزة النوعية والنجاح الكبير الذي أثبتته الجهات المختصة في معالجة هذه القضية كغيرها.‏

البعض لديه أغراض ليست نظيفة ووصل الأمر ببعض المغرضين لدرجة أنهم قالوا إن البلدية في تلك المنطقة اضطرت لتفريق الناس إلى استعمال خراطيم المياه، لم يدر هذا البعض أنه بسبب الحر الشديد فقط طلب البعض من البلدية رشه بالماء ليتخلص من العرق، واستجابت البلدية مشكورة لأن الماء متوفر بكثرة، فهل يبخلون على هؤلاء الناس؟ أليسوا مواطنين يجب احترامهم والكثير منهم متقاعدون وقد جاؤوا على العكاز؟ ومنه فقد قالت العرب أيام الجاهلية:( من الخطأ أن تكسر عكازك حتى على رأس الموظف الذي يعطيك شيك المازوت).‏

لقد تجاوز ذلك البعض كل الحدود لدرجة أنه تهكم ساخراً: لماذا لا يتم تفريقهم بالمازوت بدلاً من الماء؟‏

(وزارتو الكهربائي) اصطادت صيداً نوعياً فقد اكتشفت أن استهلاك المواطنين من الكهرباء وصل إلى الذروة في شهر كانون وحذرت المواطنين كعادتها من مغبة التدفئة بالكهرباء.‏

أكثر ما كان يستفزني هو لوحات إعلانات وزارة الكهرباء التي نشرت سابقاً ولاحقاً في الشوارع والطرقات والداعية لتوفير الطاقة.‏

قلت لزملائي إن هذه الإعلانات تكفي لبناء محطة جديدة،وهذه المحطة تسد النقص وتسد فم من اعتاد الثرثرة عن توفير الطاقة، الاعلان في التلفزيون لا يكفي، لأن أجرته معروفة، لكن لوحات الشوارع هي مشروع، بكل ما تعني كلمة مشروع من عائد غير مشروع.‏

لقد حمدت الله نيابة عني وعنكم لأنهم لم يستفيدوا من فلهوية وزارة الكهرباء ويفرضوا نظام الشرائح في التدفئة المازوتية في البيت ،ليس أفضل من نظام الشرائح فهو نظام تشليح كامل.‏

و لا يجيده إلا العارفون بالتشليح.‏

وكلما زاد المصروف تضاعف التشليح، هذا يذكرنا برقصة الستربتيز، أي النظام الستربتيزي في الجباية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية