تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاسمنت والسوق السوداء

قضايا المواطنين
الأربعاء 27/4/2005م
وفاء شقير

الشكوى التي وصلتنا من مواطنين في محافظة دمشق وريفها تحمل كثيرا من الهموم والمعاناة حول نقص مادة الاسمنت وعدم تأمينها بالشكل الكافي

والتي اصبحت كالقبعة الخفية تارة نجدها واخرى تتوارى عن النظر فيقولون فيها: منذ اكثر من عام ونصف ونحن نعاني نقصا كبيرا في مادة الاسمنت التي تعتبر مادة اساسية من مواد البناء والاكساء ا ادى الى ايقاف مشاريع البناء والاعمار الى ان نتمكن من الحصول على هذه المادة بيسر وسهولة في السوق السوداء حيث تتعرض هذه المادة الى الاستغلال والسمسرة من قبل تجار هذا السوق إذ تجاوز سعر الطن الواحد نحو 7500 ل.س في حين ان سعره الرسمي 4300 ل.س فقط.‏

ا لجهات المعنية اذا كان الاسمنت بالشركة العامة غير متوفر بالشكل الكافي كيف تبرر لنا الجهات المعنية وجوده في السوق السوداء بكثرة.‏

ما نطالب به الجهات المعنية تأمين مادة الاسمنت بشكل يتيح للمواطن عدم اللجوء الى السماسرة واستغلالهم.‏

آمل ضائع‏

عند صدور قانون القروض الشخصية للمواطنين عموما انبعث الامل في النفوس وخاصة اصحاب الدخل المحدود فمنهم من يطمح لشراء منزل واخر يبني مشروعا يسترزق واسرته منه ولكن الشكوى التي وردتنا من بعض ا لمواطنين المقترضين من مصرف التسليف الشعبي قيمة 100 الف ليرة سورية (سقف القرض) يقول فيها:‏

اقترضنا مبلغ 100 الف ليرة سورية من مصرف التسليف الشعبي يوم لم يكن لدينا سبيل اخر سوى المصرف المذكور لسد مقنا وحاجتنا ولكن لدى صدور القروض الشخصية (قروض التوفير) وجدنا انه من مصلحتتنا اقتراض المبلغ المحدد وقدره 300 الف ليرة سورية لعلنا نتمكن من اقامة اي مشروع او شراء عقار ما على امل ان نسد قرض التسليف الشعبي دفعة واحدة لنحصل على قرض جديد من التوفير على اعتبار ان مصرف التسليف الشعبي المصدر الاساسي للقرض لكن المفاجأة التي استوقفتنا رفض ادارة مصرف التسليف الشعبي مطلبنا إلا قبل انتهاء القرض بخمسة اشهر او حصولنا على موافقة من الادارة العامة والفرعية في المصرف الامر الذي خيب آمالنا وزرع في نفوسنا التشاؤم واليأس من جديد نظرا لعدم قدرتنا على تنفيذ ما حلمنا به سواء من حيث شراء منزل او عقار او اقامة مشروع ما يدر علينا ارباحا تسد لقمة عيشنا.‏

ما نرجوه من ادارة مصرف التسليف الشعبي اعادة النظر بقرارها هذا لاسيما وان تسديد المواطن لقرض التسليف دفعة واحدة مع فوائدة كاملة لايشكل ضيرا وانما يساهم في دعمنا ومساعدتنا ومساهمتنا في بناء مجتمعنا لنرتقي نحو الافضل.‏

مرور المتحلق الجنوبي‏

الازدحام والاحتناقات المرورية صارت الهاجس الوحيد لدى المواطنين القاطنين في محافظة دمشق وخاصة طريق المتحلق الجنوبي الذي بدأت ا لسيارات والباصات والشاحنات وجميع انواع البولمانات تغزو هذا الطريق بحجة الابتعاد عن الازدحام في وسط المدينة ما ادى الى خلق ازدحام مروري اثناء الليل والنهار الامر الذي جعل وقوع الكثير من ا لحوادث على هذا المتحلق لعدم وجود دوريات مراقبة وشرطة تمنع هذا الازدحام اضافة الى افتقار المتحلق الى اشارات مرورية ورادارات لمراقبة سرعة سائقي السرافيس الجنونية ووسائط النقل المختلفة.‏

لذلك نرجو من الجهات المعنية النظر بهذا الموضوع وإيلائه اهمية كبيرة حرصا على سلامة المواطنين وامنهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية