تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تعزيز العمل الطوعي والمشاركة المجتمعية...في أسبوع الأصم الثلاثين

مجتمع
الأربعاء 27/4/2005م
أمل مفيد زيود

بمناسبة اسبوع الصم الثلاثين وضمن فعالياته التي أقيمت تحت شعار (تعزيز العمل الطوعي والمشاركة المجتمعية في الارتقاء بواقع الصم وضعاف السمع)

على مسرح معهد الصم بدمشق انطلاقاً من أهمية تأهيل الأخوة الصم واندماجهم في المجتمع.‏

‏‏

أشار السيد عماد العز ممثل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ديالا حاج عارف ومدير الخدمات الاجتماعية الى تحسين جميع الخدمات التأهيلية والتربوية المقدمة في هذا المجال ويعتبر قانون المعوقين /34/ الصادر بتاريخ 18/7/2004 مكرمة كبيرة من السيد الرئيس إذ اعتبر الاعاقة مسألة مجتمعية وعلى كل جهة أن تقوم بدورها بالشكل الأمثل لتحقيق الاندماج الكامل في المجتمع, وعلى ضوء هذا القانون أصدرت الوزارة قراراً في العام 2005 بإحداث عشرين معهداً للمعوقين منها أربعة معاهد للصم في محافظات السويداء, درعا, الرقة, الحسكة.‏‏

سقباني: نريد بضع دقائق من وقت الوزيرة لشرح ما نتعرض له‏‏

السمان: هل معلمات لغة أطفال الصم يتقن لغة الإشارة?!‏‏

منح بطاقات المعوقين‏‏

ورفع مشروع مرسوم بإحداث ملكاتها العددية لتشغيلها بالشكل المطلوب كما ستتولى منح بطاقة المعوق بمثابة دليل احصائي حول عدد المعوقين ونوع الاعاقة وانتشارها بمثابة قاعة بيانات تستند إليها المؤسسات الحكومية والأهلية لوضع خططها وتوجيه عملها حسب الواقع.‏‏

معهد رعاية الصم‏‏

‏‏

وبناء على هذه النتائج التقينا السيد مصعب الكنج مدير معهد رعاية الصم بدمشق وتحدث قائلاً:‏‏

يسعى المعهد بمناسبة أسبوع الصم من 20-27 نيسان من كل عام الى تسليط الضوء على فعاليات ونشاطات هذه الفئة من خلال عمل الصوف والرسم والنحت والرياضة وتعليم الطلاب على الكمبيوتر.‏‏

لا يوجد لدينا مرحلة ثانوية‏‏

يضم المعهد 520 طالباً فيه قسمان داخلي وخارجي يبلغ عدد الإناث 270 أما الذكور ,250 يعمل باتجاهين اجتماعي وتعليمي من المرحلة الابتدائية حتى الاعدادية المرحلة الاعداية جديدة تمت سنة 2001-2003 العمل بها, في الصف التاسع لدينا 16 طالباً فقط, في العام الماضي تخرج 4 طلاب فقط من المعهد, بعد المرحلة الاعدادية يتخرج الطلاب, مع العلم بعدم وجود المرحلة الثانوية لأنه لا يوجد العدد الكافي من الطلاب لإحداث هذه المرحلة بالاضافة الى حاجتنا لتطوير المناهج وتكييفها لفترات طويلة من العمل كون القدرة العقلية للصم بحاجة الى نوع خاص من المناهج.‏‏

ويتم التعاون بين المعلمة والطلاب بلغة الإشارة وهنا نعاني من الحجم الكبير لعدد الطلاب في الصف الواحد, إذ يوجد 20 طالباً أما استيعابه 8 طلاب والمعلمة غير قادرة على التعامل معهم لأن هذا العمل يقوم على التعليم الفردي أكثر منه جماعي.‏‏

القاموس الإشاري العربي‏‏

وتحدث السيد أحمد ياسين الصباغ رئيس اتحاد رعاية الصم في سورية عن إصدار قاموس جمعت فيه ونسفت مصطلحات اللغة الإشارية العربية,ويتم توزيعه على مختلف الدوائر والوزارات المختصة, وقسم القاموس الى أبواب مختلفة حسب الحاجة, فهناك فضل للمنزل وللأمهات وللمدرسة وما تحتاجه المعلمة, وللشارع والعمل والعيادات فكل وزارة تختص بمجال معين لها قسم فيه, كما بدأت معظم الفضائيات العربية ببث لغة الإشارة ضمن برامجها المختلفة وإن عملية بث اللغة (الإشارة ) تفيد من يتقن مصطلحاتها, أما الأشخاص العاديون فلا تعنيهم بشيء, لذلك كان لا بد أن نتساءل هل معلمات أطفال الصم يتقن لغة الإشارة?‏‏

بعض الصعوبات التي تتعرض لها‏‏

أشار السيد منير السقباني رئيس نادي الصم ونائب رئيس مجلس ادارة جمعية رعاية الصم وهو من الأخوة الصم الى الصعوبات التي يتم التعرض لها, وقال: إن عمل الجمعية متكامل منذ 1960 وسعت لتأمين فرص عمل عن طريق دوائر الدولة لتوظ¯يف الأخوة الصم عن طريق مكاتب التشغيل ومديرية الشؤون والوزارة وهي على اطلاع بقوائم الأسماء, ولم يتم تأمين ولا حتى فرصة عمل واحدة, رغم أن المرسوم /34/ ينص على تشغيل المعوقين بنسبة 4% من العاملين بعد أن كان جوازاً أصبح الآن واجباً, بالاضافة الى انهيار روضة الأطفال التابعة للجمعية بعد 25 سنة عمل لعدم توفر الامكانات المادية اللازمة وبهذا ينقطع الأطفال الصم حتى عن بصيص الضوء في الاندماج مع المجتمع والتعايش مع أخوانهم وهذا خطر كبير يهدد هذه الفئة علماً أن الروضة شاركت في مهرجانات عالمية كمهرجان باليرمو الايطالي وحصلنا على المركز الثاني, وأجبرتهم على وقف أنشطتهم, وبالنسبة لسفرنا نحن المعوقين نحتاج الى وساطة لمدير تجاري أو شركة أو وزير للحصول على الموافقة, هذا يعني عدم تطبيق المرسوم في الواقع العملي وبشكل جاد من قبل الجهات المعنية بالاضافة الى ظاهرة التسول التي انتشرت في معظم المحافظات السورية باسم الصم وهم منها براء.‏‏

وتوسعت هذه الظاهرة فلم تقتصر على الأسواق التجارية فقط, بل شملت المنازل في مختلف الأحياء والتي أساءت الى سمعة الصم السوريين بشكل بالغ من قبل منتحلي هذه الصفة وبالتالي على أنشطة الصم المختلفة.‏‏

فنرجو من السيدة الوزيرة أن تمنحنا بضع دقائق من وقتها الثمين لشرح ما نتعرض له من متاعب مقدرين أعمالها ومشاغلها الكثيرة وبخاصة أن من حولها لم يسمعوا صوتنا ولم يسمحوا لنا بلقائها.‏‏

أهمية العمل الطوعي‏‏

تحدث الدكتور محمد زهير العوا رئيس الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم عن أهمية ودور المتطوعين, ونظراً لأن من¯ظمات ومؤسسات وهيئات وجمعيات ومدارس الصم وضعاف السمع غدت بحاجة ماسة لتكثيف مختلف الجهود الحكومية وغير الحكومية لدفع مسيرة عملها في المجالات الصحية والتعليمية والتأهيلية للارتقاء بواقع الصم وضعاف السمع فقد أصبح من الضروري البحث الجاد عن وسائل متجددة لتكوين موارد بشرية متطوعة يتم تأهيلها للعمل الطوعي مدعومة بالموارد المالية المقدمة من المتطوعين من أهل الخير بحيث تكون تلك الموارد البشرية والمالية رافدة ومكملة لدور الحكومات والتنظيمات الرسمية وداعمة لمؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجالات الصم والصمم وضعف السمع.‏‏

د.العوا : انطلاقة فاعلة وتوعية شاملة لتعزيز العمل التطوعي مع الصم‏‏

وفي لقاء وحوار أجريناه معه على هامش فعاليات أسبوع الأصم الثلاثين تحدث قائلاً:‏‏

يقيم الاتحاد كل عام أسبوعاً لرعاية الصم كتظاهرة يعتبرها الأخوة الصم عيداً قومياً لهم حيث يجتمعون ويناقشون ويحتفلون ويمارسون النشاطات الثقافية والرياضية والاجتماعية بالإضافة الى مناقشة أحد المواضيع التي يضعها الاتحاد العربي بقسمه العلمي واللجنة التنفيذية لمناقشة بعض جوانب متطلبات واحتياجات ومشكلات الأخوة الصم, وهذا العام نحتفل بالعيد الثلاثين لأسبوع الصم في الوطن العربي ويكون دائماً خلال الثلث الأخير من شهر نيسان في كل عام, الهدف منه:‏‏

تحقيق المعادلة الصعبة بين ما للإعاقة السمعية من تأثير بالغ على قدرة الاتصال والتعلم وبين ما يمكن أن يسهم به التفجر المعرفي والتقني في تحسين قدرات المعوق سمعياً وتنمية معلوماته ومهاراته وجعله معتمداً على ذاته في حياته وقادراً على الإسهام في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.‏‏

ونظراً لأن منظمات ومؤسسات وهيئات وجمعيات ومدارس الصم وضعاف السمع غدت بحاجة ماسة لتكثيف مختلف الجهود الحكومية وغير الحكومية لدفع مسيرة عملها في المجالات الصحية والتعليمية والتأهيلية للارتقاء بواقع الصم وضعاف السمع, فقد أصبح من الضروري البحث الجاد عن وسائل متجددة لتكوين موارد بشرية متطوعة يتم تأهيلها للعمل الطوعي مدعومة بالموارد المالية المقدمة من المتطوعين من أهل الخير بحيث تكون تلك الموارد البشرية والمالية رافدة ومكملة لدور الحكومات والتنظيمات الرسمية وداعمة لمؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجالات الصم والصمم وضعف السمع .‏‏

أما التطوع فهو إسهام الفرد أو الجماعة في إنجاز أعمال ومهام خارج نطاق أعمالهم التي يتقاضون عنها أجراً وهو نظام متكامل لتأمين المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والإنسانية الخاصة بالصم وضعاف السمع .‏‏

وفي مجالات التطوع مع الصم وضعاف السمع : يسهم الشباب من الجنسين الذين يأنسون في أنفسهم الرغبة الحقيقية للعمل الإنساني ويملكون درجة متميزة من الوعي والثقافة وحب العطاء تدفعهم للعمل الطوعي لخدمة الصم وضعاف السمع .‏‏

أما صفات ومبادئ المتطوع مع الصم:‏‏

1- التفاني بالعمل من أجل تقديم أفضل الخدمات لهذه الفئة من الصم وضعاف السمع.‏‏

2- أداء العمل التطوعي مع هؤلاء دون أي تميز ولأي سبب سواء من ناحية العرق والجنس أو المعتقد بغية تحقيق العدل الاجتماعي وتكافؤ الفرص فيما بينهم.‏‏

3- مراعاة المتطوع لظاهرة الحساسية المفرطة لدى الصم كصفة سيكولوجية واضحة وملحوظة.‏‏

4- الاستجابة لاحتياجات الصم وضعاف السمع بطريقة إنسانية تتسم بالحب والتسامح معهم.‏‏

5- الانضباط والالتزام بالبرامج الخاصة بهؤلاء لتحقيق أهداف التطوع ومنظمات الصم وضعاف السمع ومؤسساتهم .‏‏

6- تكوين ثقافة أساسية حول الصم والصمم وضعف السمع مع الاطلاع على بعض المبادئ الأساسية البسيطة لطرق التواصل النطقي والإرشادي بين هؤلاء ومعهم .‏‏

7- عمل برنامج تقويمي للعمل الطوعي لتحديد مستوى التقدم المرحلي والتراكمي والنهائي .‏‏

هذا وسيكون أسبوع الأصم الثلاثين في العام /2005/ بمثابة انطلاقة فاعلة وتوعية عامة وشاملة لتعزيز العمل الطوعي مع الصم وضعاف السمع , ويختم قوله:‏‏

مهما عملنا فهذا لا يساوي شيئاً من الشكر لله على الصحة التي وهبنا إياها.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية