|
شباب والاندفاع في مكان آخر هو ناد للمعلوماتية أو مسرح تجري فيه بروفات لعمل جديد أو قاعة يجري فيها تفريغ استمارات بحث أعدته المنظمة مؤخراً عن احتياجات الشباب في سورية, وفعلاً كان أول ما حدثني به الرفيق صالح الراشد عن عمل المنظمة حول قضايا السكان هو آخر ما قامت به المنظمة وهو دراسة عمل فيها 160 شبيبياً وشبيبة من مختلف المحافظات, كل في محافظته ولم يعلن عنها حتى الآن لأنها ستقدم ضمن ورشة عمل يجري الإعداد لها. ويقول أدركت المنظمة باكراً أهمية أن يكون لها برنامج خاص ومستمر مع الشباب حول قضايا السكان لأنهم يشكلون 41% من السكان تقريباً وسيختلف دورهم في تحقيق التوازن في التنمية, فهو سلبي عندما يتحول جزء كبير من شريحة الشباب إلى مجرد مستهلكين وعاطلين عن العمل, وهو ايجابي عندما تستثمر طاقاتهم في أعمال منتجة ترفع وتائر النمو الاقتصادي, وقد نفذت المنظمة دراسات عديدة حول مشكلات الشباب للتعرف على مدى حاجاتهم لمعلومات حول هذا الموضوع وغيره, وذلك بهدف الدخول إلى برامج تربوية في القضايا السكانية, وفي كل دراسة نقوم بها نكتشف أولويات عند الشباب تختلف عن توقعاتنا. ففي دراسة أجريناها سنة 2003-2004 تبين مثلاً موقف الرفض عند الشباب للزواج المبكر بالنسب التالية في مختلف المحافظات ففي ادلب كان79,3% وحماة 87,5% والحسكة 82,6 وطرطوس 71% ودمشق 78% والسويداء 93% والقنيطرة 73 % وهذا مؤشر إيجابي لأن الزواج المبكر وانتشاره عندنا يسبب في انتقال الكثير من الأمراض الوراثية, أي يمكن القول إن نشاطنا يقسم إلى شقين, بحثي وتثقيفي, فقد تابعنا وبالتعاون مع هيئة تخطيط الدولة وصندوق الأمم المتحدة للسكان تنفيذ البرنامج القطري الخامس واليوم نتابع السادس منه ومنذ سنة 2002 والذي ينتهي من نهاية هذا العام وذلك ضمن برنامجين, الأول برنامج التحفيز السكاني بالتعاون مع وزارة الإعلام وبرنامج الصحة الانجابية بالتعاون مع وزارة الصحة ومن أبرز نشاطاتنا الندوات والأيام الاطلاعية وجائزة الشهيد باسل الأسد للتربية السكانية والمعارض التربوية السكانية بالإضافة لإصدار الكثير من المنشورات حول الموضوع. نتائج وخدمات متوقعة وعند الاستفسار عن آثار تلك الدراسات على عمل المنظمة في مجال السكان يوضح لنا الرفيق صالح أن هناك الكثير من التوصيات والمقترحات خرجنا بها وعملنا عليها في دراستنا التالية ومنها التأكيد على تفعيل دور الرجال في مجال الصحة الانجابية ضمن جميع نشاطات التثقيف الصحي والانجابي والمنفذ في جميع الجهات المعنية, ومن الاستنتاجات المهمة ضرورة وضع استراتيجية اعلامية متصلة باختيار الوسائل الاعلامية المناسبة وخصوصاً فيما يتعلق بالصحة الانجابية, كما برزت مشكلة الاتصال مع الشباب بقوة كيف نصل لهم في بيتهم أو أماكن عملهم لإيصال الخدمات لهم. أخيراً إذا استطعنا هنا استعراض بعض ما قامت به المنظمة في مجال توعية الشباب في قضايا السكان والصحة الانجابية ورصد احتياجاتهم إلا أننا لم نستطع تلمس نتائج ذلك العمل, فهناك برامج محددة ومفصلة كان يمكن أن تبنى على نتائج الدراسات التي نفذتها المنظمة ومنها مثلاً إقامة شراكة مع البلديات والوصول إلى الشباب بسهولة أكثر, وربما يكون هذا موضوع عمل قادم. |
|