تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إنه تقاعسنا..!

شؤون ثقا فية
الاربعاء 22/11/2006
توقف د.نبيل علي في كتابه (الثقافة العربية وعصر المعلومات..رؤية لمستقبل الخطاب الثقافي العربي) عند عظمة لغتنا العربية وتقاعسنا عنها, يقول د.نبيل علي: اللغة العربية-بلاشك-

هي أبرز ملامح ثقافتنا العربية, وهي أكثر اللغات الإنسانية ارتباطاً بالهوية, وهي اللغة الإنسانية الوحيدة التي صمدت /17/ قرناً سجلاً أميناً لحضارة أمتها في ازدهارها وانتكاسها, وشاهداً على إبداع أبنائها, وهم يقودون ركب الحضارة ودليلاً على تبعيتهم وقد تخلفوا عن هذا الركب, والحرص على العربية ليس من أجل الناطقين بها فقط بل هو واجب إنساني وروحي تجاه جميع المسلمين من غير العرب, خاصة في ظل الحملة المسعورة لتفتيت التكتل الإسلامي في ظل العولمة..‏

مظاهر تقاعسنا‏

مظاهر هذا التقاعس كثيرة ونشير الى بعضها:‏

-سياسات لغوية حبيسة الأدراج لاترى النور كعجز التعريب في الجزائر, عدم الالتزام بالتشريعات بخصوص عدم استخدام اللغات الأجنبية في لافتات المحلات العامة في الدول العربية كافة.‏

-مجامع لغوية ضامرة السلطات, محدودة الموارد تنتقي من إشكالية اللغة العربية ماتقدر على تناوله, لا ما تحتاج إليه باللغة بالفعل وتجاوب هذه المجامع مع المتغير المعلوماتي مازال دون مطالب الحد الأدنى, أما إقامة مجمع لغوي عربي موحد, تكون له سلطة التشريع اللغوي فمازال حلماً بعيد المنال.‏

-تعليم غير متجاوب لاتعكس استراتيجياته ومناهجه وسلوك مدرسية وأداء طلبته ماللغة الأم من أهمية في أمور التعليم والتربية.‏

-تعريب متعثر يواجه معارضة شديدة من قبل كثير من الاكاديمين بل من بعض الرواد الثقافيين.‏

-ثقافة لغوية غائبة, وذلك مع تزايد أهميتها كأحد الروافد الأساسية للثقافة العلمية.‏

-وعي غير كافٍ بخطورة المسألة اللغوية, ويكفي شاهداً على ذلك أننا أغفلنا تماماً الاحتفال بعيد اللغة القومية. وفقاً لقرار منظمة اليونسكو باعتبار 21 شباط عيداً سنوياً لها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية