|
حلب ولا يوجد أي انفراج لمشكلاتهم كما أكدوا لنا في المدى المنظور وكأن افتتاح كلية للفنون الجميلة بجامعة حلب معجزة لا بد أن يتحملوا تبعاتها الطلبة. صحيح أن إحداث الكلية قد سهل على أكثر من 180 طالباً منتسباً لها متابعة تحصيلهم العلمي ووفر مصاريف الإقامة في دمشق ما خلق فرصاً كبيرة أمام منتسبي هذه الكلية التي تعتمد على مهارات فنية للقبول فيها. وعلى حد علمنا عند اتخاذ قرار بحجم إحداث كلية للفنون الجميلة لم يتخذ اعتباطيا من قبل المعنيين بل جاء بعد دراسة وتحضيرات لاستقبال الطلاب: فالبناء مهما كان جميلا لا يشكل سوى عامل من عدة عوامل لانجاح مثل هذا المشروع. الطلاب في حيرة من أمرهم ومعاناتهم تتلخص في عدم وجود مقررات دراسة والأستاذ هو الذي يقرر ما يعطي الطلاب ويعتمد على ما أخذه من معارف في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق بمعنى لا يوجد تخصص في الكادر التدريسي أو حملة شهادات عليا. وعلى الرغم من أنه لم يبق على امتحان الفصل الأول سوى شهر إلا أنه حتى تاريخه لا يوجد مدرس للغة الفرنسية. وهناك أيضا نقص في المراسم والكراسي والسبورات مكسرة ولا يوجد تدفئة أو عمال نظافة والاضاءة ضعيفة. وهناك جهود شخصية من قبل الطلاب لتأمين بعض الوسائل المساعدة في التعليم. هل يسمع صوتهم من قبل المعنيين والاستجابة لطلباتهم. |
|