تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هل يبقى السرّاج مدرباً لغزالتنا السمراء?

رياضة
الاربعاء 22/11/2006
حسين مفرج

يتطلع البعض في اتحاد قوانا هذه الأيام لاستقدام مدرب أجنبي لغزالتنا السمراء غفران محمد بدلا من مدربها الوطني عماد سراج بعد الانجازات العربية والآسيوية والدولية

التي أحرزتها هذا العام ظنا منه أن المدرب الأجنبي قادر بسرعة البرق على الوصول بالبطلة إلى أفضل المواقع على الخارطة العالمية, وهذا من حقه لأن اتحاد اللعبة حاليا يتحمل مسؤولية كبيرة في انتقاء المواهب وتحديد النخبة للانتقال بها لأفضل المستويات.‏

لكن يا سادة اسمحوا لنا بنقطة نظام واحدة, باختصار إذا ما عدنا للمرحلة التي عاشتها غفران مع المدرب الأجنبي السابق لوجدناها هزيلة بالأداء والنتيجة بالنظر لعدم تكيف غزالتنا معه فيما كانت المرحلة اللاحقة وبعد أن تسلم دفة تدريبها مدربنا الوطني السراج مبشرة بالخير ولا نغالي إذا قلنا بأنها وضعت غفراننا في مصاف العالمية ليس لأن هذا المدرب أكثر المدربين خبرة وأعظمهم على مستوى العالم (رغم أنه لا يستهان به فنيا) لكن لأنه استطاع إيجاد مفاتيح شخصية غزالتنا السمراء وامتلاكها وهذه المعادلة بالذات ليس بإمكان أي مدرب مهما عظمت قدراته الفنية امتلاكها أو حتى إيجادها طالما أنه بعيد عن الإحداثيات الشخصية لبطلتنا السمراء بالنظر لأنها من طبيعة خاصة جدا إذ إن نجاح السراج لم يكن وليد الصدفة أو جاء بضربة حظ, ومن شاهد العلاقة الأسروية أو الفنية بين مدربنا المذكور وغزالتنا السمراء في البطولة العربية الثانية عشرة التي جرت بالقاهرة مؤخرا وطموحه في أن يراها في مقدمة بطلات العالم مهما كلفه ذلك من ثمن واستجابتها العفوية له لبصم بالعشرة بأن للجانب النفسي دورا كبيرا في صعود أي لاعب إلى منصات التتويج, ومع كل ذلك لسنا ضد استقدام أي مدرب أجنبي عالي المستوى لكن عندما يعجز مدربها الحالي عن تطويرها أكثر إذ ليس من المعقول أن نبعده أو ننفيه لمجرد اننا نريد مدربا أجنبيا فلا ضير ( وهذا اقتراح) أن نعطي السراج الذي حلق بغزالتنا السمراء إلى أعلى المستويات فرصة جديدة يحدد مدتها اتحاد اللعبة بالاتفاق معه فإن تمكن من تطويرها أكثر فلا ضرر ولا ضرار ونكون قد حققنا غايتنا دون تعب أو وجع رأس مع المدرب الأجنبي وإن لم يكن اعتذرنا منه وكرمناه على ما قدمه واستقدمنا مدربا أجنبيا قادرا على تطوير غفراننا والوصول بها إلى أفضل المواقع على الخارطة العالمية, فهل يوافق اتحاد اللعبة على مقترحنا هذا?!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية