|
البقعة الساخنة غير أن ما تفصح عنه اليوم ادارة الرئيس بوش وتعلنه من مواقف وخطط في مواصلة دعم واسناد حكومة فؤاد السنيورة في مواجهة الثورة الشعبية التي تتململ في لبنان وتوشك أن تطيح بها وبفريقها الذي يديره السفير فيلتمان,لا يدل على استفادة أميركية أو اعتبار مما جرى ويجري في العراق ولبنان معا,بل على عناد وصلف طالما لازما السياسات الفاشلة التي فقدت بوصلتها واحرقت نتائج تجاربها ودروسها,وواصلت تقدمها الأعمى في مواقع مليئة بالحطام والعتمة والمجهول.اللهم إلا إذا كانت التصريحات والاعلانات الأميركية هذه هي من باب تغليف الهزيمة بسلوفان الالتزام السياسي وحفظ ما تبقى من ماء مسفوح على الوجه الأميركي. غير أن الأكثر غرابة واستهجانا من مواقف ادارة الرئيس بوش,هو مواقف فريقها الحليف في لبنان نفسه,عصابة الرابع عشر من شباط التي تواصل شد أزرها بمن يحتاج شد أزره,والتمترس خلف من افتقد وعلى نحو دراماتيكي معظم متاريسه وبات مكشوفا,إذ لا يفسر عناد هذا الفريق وصلفه إلا ادراكه غير المعلن بسقوط مشروعه الهزيل وبحثه المستميت عن دفع اوضاع لبنان الى أي اتجاه من اتجاهات الفوضيوالفتنة وخلط الاوراق فلعل شيئا بعد ذلك يقع!! |
|