تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اللغة والأدب

رؤية
الاربعاء 22/11/2006
غازي حسين العلي

مع وجود محاولات قديمة لجعل لغة الأدب أقرب إلى لغة الواقع وإبعادها قدر الإمكان عن المفردات المقعرة, فإن اللغة العربية وبما تمتلكه من قوة ممانعة وتكيف,استطاعت استيعاب مثل هذه الدعوات, دون أن تجعل الداعين إليها, أو المبشرين بها, خارجين عن قانونها,أو عصاة يودون الكفر بها,والسبب بكل بساطة, أنها تمتلك القدرة على أن تكون متجددة وفتية أبداً.

ومع هذا,فإن ما جعل اللغة العربية على هذا المستوى, المحاولات الحثيثة في دراستها وتغذيتها بما يستجد من مفردات, الأمر الذي يدفعنا هنا للدعوة إلى الحفاظ على لغتنا من خلال البحث عن أوجه التطور فيها,واستيعاب ما أمكن من مفردات ومصطلحات جديدة بشكل متواتر,دون أن نتركها تندس داخل كلامنا إلى أن يأتي اليوم تستعصي علينا , فلا نستطيع إدراكها.‏

ومن المفيد هنا أيضاً, الإشادة بالأوراق التي يتم دراستها حاليا ً في المؤتمر الخامس لمجمع اللغة العربية المنعقد في دمشق تحت عنوان: (اللغة العربية في عصر المعلوماتية) وكذلك مشروع القرار الذي يتم دراسته في سورية للنهوض باللغة العربية والبحث عن السبل المناسبة لحمايتها.‏

وباعتقادي إن مثل هذه المؤتمرات والمبادرات,القديمة الجديدة, هي أفضل ما يمكن أن نقدمه للغتنا , وخاصة إذا خرجت بمقررات ومقترحات تجعل من تحديث اللغة العربية عنواناً وهدفاً لها.‏

ghazialali@yahoo.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية