|
بلا مجاملة هذا السؤال جاء في مكانه الصحيح لأننا لو سألنا بعض الناس العاديين من المتعلمين وغير المتعلمين حول معلوماتهم عن الكنوز الأثرية,فإن الاجابة بالضرورة ستكون غير مرضية وأقل بكثير من المتوقع. ولو قام البعض من الزملاء الإعلاميين أو من المهتمين في اعداد استمارات لتقديم استبيان بهذا الشأن,فإن النتيجة المتوقعة سلفاً,أن الغالبية قد لا تكون على دراية ومعرفة بالمقتنيات الأثرية المتوضعة في متاحفنا بل ويمكن الحسم بأن شرائح واسعة تجهل حتى عناوين توضع هذه المتاحف سواء في المحافظات التي تسكنها أو خارجها.. بينما ومقابل هذه الصورة أو الحقيقة نجد أن شريحة واسعة من السياح العرب والأجانب,أول ما تقصد خلال زياراتها هذه المتاحف وكل ماله علاقة بالكنوز الأثرية,ولهذا السبب دون غيره نلحظ أن دمشق القديمة غالباً ما تزدحم بهؤلاء السياح. وكي لانظلم كثيراً الناس العاديين في بلدنا,نذكر,بأن هناك فئة بعينها من الطلاب اضطرتها دراساتها الجامعية للتوجه الى هذه المتاحف بقصد اعداد حلقة بحث دراسية طالبهم بها هذا المدرس أو ذاك كما أن البعض الآخر قام بزيارة المتاحف من خلال رحلة بادرت تنظيمها واعدادها مديريات التربية خلال السنوات الأولى من الدراسة. نعود ونسأل :ولكن ماذا عن الشروط التي يتعين توفرها لتشجيع سياحة المتاحف?! إذا سلمنا جدلاً بأن مكاتب السياحة والسفر غالباً ما تأخذ على عاتقها القيام بمثل هذه المهام للسياح العرب والأجانب,فإن ما هو مطلوب داخلياً قيام المؤسسات التعليمية والعلمية والثقافية في صوغ برامج دورية وسنوية لإنهاض هذا النمط من السياحة بسبب ما تتركه من فوائد معرفية ,قد لا يضير وزارة التربية لو قامت في الزام مدارس التعليم الأساسي في تخصيص حصة درسية دورية مع زيارة سنوية لهذه المتاحف بهدف تعريف الطلاب على ارثهم التاريخي الحضاري. وترجمة هذا الجانب قد يكون من مهام مديريات التربية والآثار في آن.. والسؤال: من يبادر?! MARWANJ@UREACH.COM |
|