|
بيروت سورية تدين: جريمة تستهدف زعزعة السلم الاهلي ودان مصدر اعلامي رسمي بشدة أمس جريمة اغتيال بيير الجميل وزير الصناعة اللبناني إثر اطلاق النار على موكبه في بيروت بعد ظهر أمس. واكد المصدر للوكالة العربية السورية للانباء سانا أن هذه الجريمة النكراء تستهدف زعزعة الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان مشددا على حرص سورية على أمن لبنان واستقراره ووحدة ابنائه والحفاظ على سلمه الاهلي. بلال يدين دان الدكتور محسن بلال وزير الاعلام بشدة جريمة اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيير الجميل معتبراً أن هذه الجريمة موجهة ضد الوفاق والحوار اللبناني وضد لبنان وسورية مؤكداً أن من يتهم سورية ويكرر مواقفه هو بعيد كل البعد عن الحقيقة ولا يملك اي ذرة من الواقعية والمصداقية. واضاف الدكتور بلال في حديث على قناة (الجزيرة) الفضائية على خلفية اغتيال الجميل أن سورية ليست متهمة بل هي الشقيقة للبنان وهي العضد المساعد للبنان ويبكيها ماحدث وتناصر الاخوة في لبنان أما الذين يطلقون الاتهامات فإنهم يتسترون على اعداء سورية واعداء لبنان. وأوضح وزير الاعلام ان سورية نددت بالجريمة واستنكرت وأدانت ماحدث وأن من يتحدث بوجدان ويبعد هذه الاتهامات عن سورية فإن ذلك أمر طبيعي منوهاً بأن من يتحدث بشراسة وغير موضوعية وبأحقاد فإن تلك مشكلتهم أيضاً وسورية ليست مسؤولة عن مرض هولاء وعما يشكون منه من مرض. لحود : عمل فظيع كما دان الرئيس اللبناني العماد اميل لحود جريمة اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيير الجميل واصفا الجريمة بانها عمل ارهابي فظيع . وقال الرئيس لحود في حديث تلفزيوني نقلته قناة الجزيرة اننا سنعمل بكل طاقاتنا من اجل كشف المجرمين الذين اغتالوا الجميل لان المجرمين هم ضد جميع اللبنانيين. واوضح لحود ان قوة اللبنانيين في وحدتهم وان الطريق الوحيدة للخروج من هذه المؤامرة هي في الحوار لايجاد حلول لجميع المشاكل اللبنانية وبأسرع وقت ممكن وقدم لحود التعازي لآل الجميل . الجميل يدعو للهدوء وعدم الانفعال ودعا الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبناني امين الجميل اللبنانيين الى الهدوء وحماية لبنان بعيدا عن الانفعالات والانتقام وذلك بعد ساعات قليلة على جريمة اغتيال ابنه بيير الجميل وزير الصناعة اللبناني باطلاق النار على موكبه في محلة سن الفيل في الضاحية الشرقية لبيروت. وقال الجميل أعجز عن الكلام امام هذه المأساة وادعو ان تكون هذه الليلة ليلة صلاة وتفكير بحماية لبنان رافضا اسالىب الانفعال والانتقام والقيام باعمال غير مسؤولة مشددا على ضرورة ان يعمل الجميع لخدمة لبنان. حزب الله : قطع الطريق على المعالجات السياسية إننا ندين بشدة العملية الاجرامية التي استهدفت معالي الوزير بيار الجميل واودت بحياته وندعو الى التوقف ملياً عند هذا الحدث الخطير وخلفياته وابعاده. واضاف البيان: لا شك ان الذين ارتكبوا هذه الجريمة يريدون دفع لبنان الى الفوضى والضياع والحرب الاهلية ويريدون قطع الطريق على أية معالجات سلمية وسياسية وديمقراطية للازمات القائمة في البلاد. وتابع بيان حزب الله: ان طبيعة الاستهداف والاسلوب والتوقيت والمكان كلها امور تثير العديد من الشبهات الكبيرة وتدعو الى التدقيق والتأمل بما حصل قبل اتخاذ المواقف أو الانجرار الى ردود الافعال التي ستكون على حساب الوطن وتحقق اهداف القتلة. وختم بيان حزب الله: (اننا امام هذا الحادث المأساوي نعبر عن مواساتنا الكبيرة لفخامة الرئيس أمين الجميل وعائلته الكريمة المفجوعة في مواجهة هذا المصاب الكبير). وكانت كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان قد اصدرت بيانا تعلىقا على اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيير الجميل جاء فيه: في اللحظة السياسية الصعبة للغاية التي يمر بها لبنان, وفي الوقت الذي يمارس فيه اللبنانيون حقهم في الاختلاف السياسي السلمي والديمقراطي, تمتد يد الجريمة والارهاب لتغتال الزميل النائب والوزير بيار الجميل احد قياديي حزب الكتائب اللبنانية, وذلك في سياق استهداف الاستقرار والوضع الامني للبلاد ومن اجل تحريض اللبنانيين واستفزازهم ضد بعضهم البعض بغية دفعهم الى الفوضى والممارسات الانفعالىة. اننا في كتلة الوفاء للمقاومة اذ ندين بشدة هذا العمل الاجرامي الدنئ نؤكد على وجوب اجراء تحقيق فوري وسريع لكشف الجناة ومن يقف وراءهم رفقا بلبنان واللبنانيين. ونتقدم باسمى آيات العزاء والمواساة لآل الجميل وابناء المتن ولحزب الكتائب وقيادته واعضائه وخصوصا لرئيسه الأعلى الشيخ أمين الجميل احد اعمدة الحوار والتشاور من اجل حل الازمة السياسية التي تعصف بلبنان, راجين من الله ان يحفظ هذا البلد ويحميه من اعدائه الذين يريدون العبث بوحدته وبدماء ابنائه. بري: بهدف عدم تمكين اللبنانيين من النهوض بمسؤولياتهم ودان نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني جريمة اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيير الجميل باطلاق الرصاص علىه في بيروت أمس. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام عن بيان صادر عن بري قوله ان عملية الاغتيال تستهدف في كل ابعادها عدم تمكين اللبنانيين من النهوض بمسؤولياتهم تجاه ترسيخ وحدتهم الوطنية وسلامهم الاهلي. كما استنكرت حركة امل برئاسة بري بشدة جريمة اغتيال الوزير الجميل معربة عن تعازيها لعائلته . ودعت الحركة في بيان لها أمس الى التكاتف والتضامن الوطني لمواجهة المخطط المجرم الذي يستهدف الوحدة الوطنية والسلم الاهلي في لبنان مؤكدة وجوب تحمل المسؤولية الوطنية لاحباط أهداف هذه الجريمة النكراء بدوره ندد النائب اللبناني عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية حسن فضل الله باغتيال الجميل مؤكدا وجوب عدم إلقاء الاتهامات جزافا بشأن هذه القضية وقال ان تحديد المجرمين الذين ارتكبوا الجريمة هو من مسؤولية السلطة الامنية اللبنانية. وأضاف لا يمكن لاي طرف الان ان يسارع باتهام اي جهة بمسؤولية الاغتيال لان الجريمة حدثت للتو ولا بد من التحقيقات اولا واشاد الى ان من اختار هذه الجريمة هدفه الرئيسي ايجاد فتنة بين اللبنانيين وتغيير مسار الامور في البلاد مذكرا بأن وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس تحدثت عن موجة اغتيالات في لبنان ضد فريق معين في لبنان وقال ان هذه الجريمة تأتي لتضع علامات استفهام حقيقية لان المستفيد هو من يتربص بلبنان ولا يريد التغيير في لبنان. الحص: ادراك حقيقة مايحاك ضد لبنان كما استنكر رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سليم الحص ورئيس منبر الوحدة الوطنية في لبنان اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيير امين الجميل . ودعا الحص الشعب اللبناني الى ادراك حقيقة مايحاك للبنان والمنطقة من مشاريع تقسيمية وفئوية مؤكدا وجوب تضافر الجهود والحفاظ على السلم ووضع الخلافات جانبا لمواجهة هذه المخططات . فرنجية:الجريمة هدفها استمالة الشارع المسيحي الى جانب قوى 14 شباط وفي اطار ردود الفعل على الجريمة النكراء حمل الوزير السابق سليمان فرنجية فريق الاكثرية الوهمية والقوى الأمنية المسؤولية كاملة عن جريمة الاغتيال موضحاً أن حكومة عمر كرامي استقالت عندما وجهت اليها الاتهامات مفسحة في المجال أمام القوى الاخرى لاستلام السلطة. وأكد فرنجية أن هذه العملية الدنيئة تهدف الى ارباك قوى المعارضة الوطنية ومنعها من النزول الى الشارع واسقاط حكومة السنيورة بالوسائل السلمية مشدداً على ضرورة بقاء المعارضة وكوادرها بحالة جهوزية كاملة للنزول الى الشارع ورافضاً الاتهامات العشوائية التي سارع فريق 14 شباط الى توجيهها الى سورية وقوى المعارضة وذلك لاستعطاف الشارع المسيحي بعدما عجز عن استمالة القيادات المسيحية الى جانبه . ومن جانبه دان الحزب السوري القومي الاجتماعي الجريمة وقال ان توقيتها واهدافها يخدمان غايات اصبحت معروفة وهي استجلاب المزيد من الوصاية الدولية واغتيال التحرك الوطني الديمقراطي الهادف الى انقاذ لبنان من خطر الفتنة. وحمل الحزب في بيان اصدره أمس التقصير في حماية القيادات اللبنانية والتغاضي عن مساءلة الذين تحدثوا وروجوا لموجة اغتيالات تستهدف وزراء ونوابا. حدادة: الحكومة تتحمل مسؤولية الفوضى والانفلات الأمني بدوره استنكر خالد حدادة أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني الجريمة التي تعرض لها الوزير الراحل موضحا ان التمسك بالشعارات التي تمسكت بها الحكومة الحالىة هي التي ادت الى هذا الانفلات الامني والفوضى التي جعلت من لبنان داعماً لمشاريع معدة للمنطقة. وجدد دعوته الى تشكل حكومة وحدة وطنية ودعوته الاجهزة الامنية الى اكتشاف الجريمة والجناة الحقيقيين. أيوب: الجريمة تهدف لضرب لبنان في السياق نفسه حمل رئيس تحرير صحيفة (الديار) الصحفي شارل أيوب احمد فتفت وزير الداخلية مسؤولية التقصير في اداء واجبه وعدم مبادرته الى الاستماع الى الرئيس التنفيذي للقوات اللبنانية حول المعلومات التي ادلى بها ومن أين حصل علىها معتبرا أن فريق 14 شباط يعاود الاتهام وبالاسالىب نفسها التي اتبعها في جريمة الرئيس الاسبق رفيق الحريري. موضحا بأن هذه الاكثرية لن تستطيع بعد الآن اخذنا الى الهدف الذي ترسمه وتهدف الىه ومؤكدا ان أي جريمة تستهدف اي شخصية لبنانية وإن كانت كبيرة لن تكون اكبر من لبنان. واضاف أن الجريمة تمت في منطقة الدورة وانهم يعلمون بطرقها وسبل التحرك بها رابطا بين الكواتم التي وصلت السفارة الاميركية والسلاح الذي استخدم باغتيال الوزير الجميل ومؤكدا أن هذه الجريمة تهدف الى ضرب حزب الله بحزب الكتائب بعدما اصبح واضحا الفوز الذي سيحققه حزب الله من خلال اسقاط حكومة السنيورة. سعد:المستفيد هي القوى التي كانت ترفض التسوية الوطنية من جانبه اكد أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري ان هذه الجريمة تستهدف السلم الاهلي من خلال مسارعة الفريق الحاكم الى اتهام قوى المعارضة التي تسعى الى تأليف حكومة وحدة وطنية لانقاذ الشعب اللبناني من التوترات والحرائق المتنقلة في المنطقة وان المستفيد الاول من هذه الجريمة هي القوى التي كانت ترفض التسوية الوطنية. وحمل قوى السلطة المسؤولية عن التقصير الفاضح بتوفير الامن للشخصيات اللبنانية الرسمية مشيراً الى وجود أجهزة استخبارات أميركية تعمل في لبنان دون رقابة من قبل أجهزة السلطة وان الامن اللبناني مستهدف من قبل الاسرائيليين والاميركيين الذين يصفون المقاومة بالارهاب ويعملون على إرباك الساحة المسيحية حتى يتحول النزاع السياسي في لبنان الى نزاع طائفي ومذهبي. واكيم:المسؤولية تقع على عاتق الحكومة من جهته قال رئيس حركة الشعب نجاح واكيم إن القرار 1559 زاد الاضطراب في لبنان وان المسؤولية تقع على عاتق الحكومة في حفظ الامن والاستقرار في لبنان مشدداً على ان كل عمليات الاغتيال التي وقعت في السابق كما هذه الجريمة كانت مرافقة مع عمليات الاحتقان السياسي والنفسي وان المناخ السائد في البلاد يشكل الصاعق الاساسي لتوتير الاجواء. وتساءل هل هذه السلطة قادرة على التعامل مع هذه الجريمة داعياً الى تفعيل الاجهزة الامنية بعدما أصبح لبنان مسرحاً لأجهزة استخبارات متعددة. ارسلان وحذر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان من مشاريع الفتنة الطائفية التي يسعى إليها فريق ما يسمى 14 شباط مؤكداً أهمية التضامن والوحدة لمواجهة الانقسام السياسي الحاصل وقال اننا أمام مشروع قيام وحدة تجمع اللبنانيين تحت لواء سلطة حقيقية تمثل الرأي العام اللبناني بكل شفافية ومستقلة عن كل الضغوطات. وفي ردود الفعل العربية والدولية على جريمة اغتيال الجميل أدان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الجريمة واصفا إياها بالعمل الجبان داعيا اللبنانيين الى تفويت الفرصة على من يسعى الى الخراب والدمار. وفي لندن نددت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكت بعملية الاغتيال وقالت نحن مصدومون إزاء ذلك. اما في باريس فقد وصف وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي العملية بأنها محاولة جديدة لزعزعة استقرار لبنان. وفي واشنطن قال نيكولاس بيرتز وكيل الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة الاميركية تعتبر عملية الاغتيال عملا ارهابيا, واضاف لقد صدمنا جراء هذا الاغتيال. وجراء الحادث اعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية عن الغاء الاحتفال الذي كانت ستقيمه اليوم في القصر الجمهوري لمناسبة عيد الاستقلال في لبنان بسبب اغتيال بيير الجميل وزير الصناعة اللبناني. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان اصدرته مساء امس انه حدادا على استشهاد الوزير بيير الجميل تقرر الغا حفل الاستقبال الذي كان من المقرر ان يقام قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا لمناسبة الذكرى الثالثة والستين للاستقلال. |
|