|
وكالات - الثورة ونقلت وكالة إرنا عن روحاني قوله خلال لقائه رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في كوالالمبور أن إيران تعرضت خلال العامين الماضيين لحظر أحادي وجائر موضحاً أن الحظر الأميركي على إيران يتعارض مع القرار الأممي 2231 وان أميركا انسحبت من الاتفاق النووي من دون أي مبرر. وأكد روحاني أن واشنطن فشلت في ممارسة الحظر ضد إيران بسبب مقاومة الشعب الإيراني مضيفاً خلال الأشهر الخمسة الماضية تمكنا رغم الضغوط الأميركية القصوى من تحسين وضعنا الاقتصادي. وكان روحاني أكد خلال لقائه الإيرانيين المقيمين في ماليزيا في وقت سابق أمس أن قدرة إيران على مقاومة مختلف الضغوط الخارجية أصبحت أكبر مما مضى بفضل صمود وتماسك الشعب الإيراني. وأوضح روحاني أن رؤية إيران لحل الخلافات بين الدول تقوم على سبل الحوار والتفاوض مبيناً أن المشكلات تكمن في الأطراف الأخرى أما الجانب الإيراني فإنه على استعداد لحل مشكلات المنطقة والعالم عن طريق الحوار وبناء علاقات طيبة مع الدول الأخرى. ويزور الرئيس الإيراني كوالالمبور تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء الماليزي للمشاركة في قمة لرؤساء دول إسلامية. من جهته أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الإرهاب يمثل تهديدا مشتركا وبالتالي فان مسؤولية محاربته تقع على عاتق جميع الدول. وجدد عراقجي في حديث لتلفزيون سي جي تي ان الصيني التأكيد على رفض بلاده إجراء محادثات مع الولايات المتحدة وقال إن طهران ليست مستعدة للتفاوض مع واشنطن على أي مستوى لان أميركا بانسحابها من الاتفاق النووي جعلت التفاوض معها تجربة سيئة وغير ناجحة، موضحا أن إيران لن تتفاوض أبدا تحت الضغط لان التفاوض تحت الضغط يمثل استسلاما. وبين عراقجي أن إيران تريد الحفاظ على هذا الاتفاق ولا تسعى إلى إنهائه، مشيرا إلى أن تخفيض إيران التزاماتها في إطار الاتفاق النووي كان ردا على الإجراءات الأميركية. ولفت عراقجي إلى أن الحظر الأميركي على إيران خلق صعوبات لها إلا أنه خلق أيضا فرصا فبعد 18 شهرا من إعادة فرضه استطاعت تأسيس اقتصاد أكثر استقرارا والتعافي من الصدمة الأولية من خلال التجارة المستمرة مع الشركاء والتخطيط لاقتصاد لا يعتمد على النفط. ونوه عراقجي بالدور الروسي والصيني في المنطقة لافتا إلى أن البلدين لهما روابط تاريخية مع بعض دول الشرق الاوسط كما يلعبان دورا بناء في حل المشكلات. في الأثناء أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن سياسات إيران تقوم على أسس حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة. ونقلت وكالة إرنا عن المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي قوله أمس: لطالما تابعنا هذه السياسة مع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وأبلغناهم بأساليب عديدة أننا مستعدون للتعايش السلمي معهم. وقال موسوي: هناك بعض الدول الجارة معنا التي لا تحمل هذه الرؤية وتشعر أن بقاءها قائم على إقصاء الآخرين، مبينا أن هكذا مواقف والأسوأ من ذلك التعويل على الخارج واستجداء دعم الأجانب من أجل توفير الأمن يشكل واحدة من الآفات التي تعرضت لها المنطقة. |
|