|
صفحة اولى لإطالة أمد الفوضى الهدامة ونشر الإرهاب في سورية علها تنقذ أجنداتها المتهاوية من السقوط النهائي. بالأمس يغرد رئيس النظام التركي خارج القوانين والقرارات الدولية، بعد أن اعتاد على الالتفاف عليها ونقض تعهداته حولها، فيتحدث واهماً عن ضرورة السيطرة على منابع النفط في سورية لخدمة أجنداته في التغيير الديموغرافي في الجزيرة السورية تحت عناوين إنسانية براقة كتوظيف عائدات النفط المسروقة لما أسماه إعادة اللاجئين إلى بلدهم وإعادة توطينهم. ولو كانت عناوين أردوغان الإنسانية صادقة لسمح للمهجرين بالعودة إلى قراهم في مختلف الجغرافيا السورية المحررة من الإرهاب، لكن إصراره على توطينهم في منطقة معينة وإفراغ سكانها السوريين منها يؤشر إلى مخطط خطير يخدم أوهامه العثمانية البائدة في توطين إرهابييه حيث تريد مشاريعه، وبشكل يتناغم مع مشاريع أميركا في سرقة النفط وتشجيع الحركات الانفصالية. وهكذا تستمر منظومة العدوان في سياساتها الإرهابية بحق السوريين، فترى حكامها يعتلون أمواج الدجل والكذب والتضليل، ويلتفون على وعودهم وتعهداتهم في سوتشي وآستنة كما يفعل أردوغان، ويحلقون خارج سرب العلاقات الدولية السليمة، ويناورون بعيداً عن قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على وحدة سورية وسلامة أراضيها وسيادتها عليها. مخططهم الاستعماري ضد سورية لم يعد يخفى على أحد، ومحاوره الأربعة الرئيسية الجديدة كشفت عنها حتى صحفهم ومحطاتهم الفضائية التي تؤكد أن واشنطن تعمل على توسيع هذا المخطط بشكل علني ومباشر، وأول أركانه سرقة النفط السوري الذي لم يجد دونالد ترامب نفسه حرجاً في الاعتراف بسرقته له، وتأكيده علناً أن إدارته ستتصدى لأي محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط السورية، ثم ضمان الأمن الإسرائيلي المزعوم، ومحاولة رسم خرائط جديدة للمنطقة برمتها بما يخدم أجنداته المشبوهة، وأخيراً استثمار التنظيمات الإرهابية لخدمة ذلك كله، لكنهم لم يدركوا حتى الآن أن مشاريعهم الاستعمارية ستذهب إلى غير رجعة لأن إرادة السوريين والشعوب الحرة أقوى من كل غطرستهم، وما يحققه الجيش العربي السوري في الميدان خير شاهد . |
|