تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كاتب تركي: حكومة أردوغان كاذبة وتبني جداراً بينها وبين الحقيقة.. أوروبا تنتقد قمع تركيا العنيف للاحتجاجات

وكالات - سانا -الثورة
أخبار
الاثنين 21-10-2013
لقيت الانتهاكات الكبرى لحقوق الإنسان وأعمال القمع والعنف التي تمارسها حكومة رجب طيب أردوغان ضد المظاهرات الاحتجاجية المناهضة لحكومته انتقادات ورفض من الداخل والخارج.

وقال وزير الشؤون الاوروبية ايغمان باغيش: «نعتبر انه من المهم جدا التشديد على ان اعمالا تخل بالسلام في بلدنا عبر اللجوء الى العنف ووسائل غير مشروعة، لا يمكن ان تعتبر وسيلة للمطالبة بحق ما».‏

وانتقدت المفوضية الاوروبية في تقريرها السنوي حول عملية التوسيع انقرة بسبب «موقفها المتصلب في مواجهة المتظاهرين واستخدام القوة المفرطة» من قبل الشرطة بحقهم.‏

واضاف باغيش ردا على التقرير «ان المفاوضات متوقفة بسبب موقف بعض الدول الاعضاء»، لكن دون ان يحددها.‏

وتابع: «ان مستوى تركيا حاليا بالنسبة للديمقراطية وحقوق الانسان والنمو الاقتصادي اقرب مما يكون الى معايير الاتحاد الاوروبي».‏

وحث التقرير الدول الـ 28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ان تؤكد التزامها الذي قطعته في حزيران بأن تستأنف المفاوضات مع تركيا او ان توسع نطاقها ليشمل موضوعات الحقوق الاساسية والحريات.‏

والسلطات التركية متهمة بارتكاب «انتهاكات كبرى لحقوق الانسان» خلال قمع التظاهرات المناهضة للحكومة التي هزت البلاد في حزيران والتي بدأت بمسيرات احتجاج على اقتلاع اشجار حديقة في وسط اسطنبول.‏

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير اصدرته في وقت سابق هذا الشهر ان الشرطة التركية ارتكبت «سلسلة انتهاكات لحقوق الانسان على نطاق واسع»، حيث قتل 6 اشخاص على الاقل واصيب اكثر من 8 الاف ومعتقلين في التظاهرات التي استمرت 3 اسابيع في كافة انحاء البلاد.‏

أكد الكاتب الصحفي التركي طايفون شاهين ان حكومة حزب العدالة والتنمية تكذب على الشعب التركي وتبني جدارا بينها وبين الحقيقة معتبرا ان هذه الحكومة تخلق الاعداء لتنقذ نفسها بعد أن اقتربت نهايتها.‏

وقال الكاتب شاهين في مقال نشره موقع مهاليف غزته التركي.. ان استمرار الحكومة بالاكاذيب و الراحة الانية التي تحققها من خلال خلق الاعداء سيدخلها في مأزق و يدفعها الى طريق مسدود حيث يسعى المعارضون لها لاسقاطها في وقت لاتحظى سوى بدعم بعض الموالين لها لافتا الى اقتراب حلول اليوم الذي ستضطر فيه حكومة حزب العدالة والتنمية لمواجهة اكاذيبها لتدرك انها لا تملك اي شيء.‏

واوضح الكاتب ان الشعب التركي لم يتبن الدور الذي تتحدث حكومة رجب طيب اردوغان عن القيام به حيث سيدفع استمرار ممارساتها الى تحولها لعدو لهذا الشعب وسيدرك البعض انه لا يملك حق الحياة وسيرى نفسه مهمشا وسيسعى الى تكوين نظام جديد يناسبه بهدف تطبيع هذا التهميش.‏

وبين الكاتب التركي ان تركيا تبدو كقوة هائلة ولكنها في الحقيقة ضعيفة وعاجزة ومحكوم عليها بالانهيار لانها لا تملك ايماناً مشتركاً يتفق عليه الجميع وتبدو قوية من خلال الاعلان والدعاية وتأثير الاعلام المدمر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية