|
اقتصاد عربي و دولي فهو يمد في عمر زيت الصحارى, ويضمن إمدادات طاقية مستقبلية آمنة, وعليه يمكن ان يأتي يوم قريب, نتحدث فيه عن صادرات خليجية من الطاقة الشمسية, تضاف الى صادراتها من النفط والغاز, وقد يكون من الباكر الإيغال في هذا التفاؤل , لكن الضالعين في الطاقة يقولون إن استثمارات تراكمية ومكثفة في هذا القطاع يمكن ان تنقل صاحبها من مرحلة الكفاية الى مرحلة الفائض. وان كانت تلك أول مغانم التوجه الجديد , فهناك من المغانم ما هو أكثر إغراء , على الأقل بالنسبة للحكومات المنتجة للخام , وهو ان توظيف جزء من عوائد النفط في إقامة مشاريع طاقة جديدة, يفوق في عوائده الاستثمارية ما تنفقه تلك الحكومات على دعم المشتقات النفطية, ففي السعودية تتكلف الحكومة فاتورة دعم سنوية مقدارها ثمانية مليارات دولار, ويلجم في الوقت نفسه شراهة الاستهلاك التي استشرت في صفوف المواطنين. وقد تكون التوجهات الاستثمارية في مصادر الطاقة البديلة , التي بدأت تتحرك في مربع الخليج العربي إيذانا بأن لامناص من استثمار الشمس والرياح , وان كان هذا التوجه الحالي لايرقى الى مستوى الإمكانيات المادية والشمسية لتلك الدول. لكن ان تدور عجلة الوقود النظيف خير من ان تبقى غمامة التلوث. |
|