|
البقعة الساخنة فسلطات الاحتلال الاسرائيلي- وهذا آخر خبر عن خطوات التهويد تناقلته الوكالات أمس الأول- شرعت في بناء كنيس يهودي قرب حائط البراق لتهويده بعد أن أطلقت عليه زورا وبهتانا بـ« حائط المبكى» علماً أن التقارير الواردة من فلسطين المحتلة تؤكد أن عدد الكنس اليهودية في الأحياء المحيطة بالأقصى وصل الى مئة كنيس تقريبا. وأيضا سلطات الاحتلال بدأت في الآونة الأخيرة بحقن أساسات الأقصى بمواد كيماوية معينة يقال إن هدفها هو احداث زلازل اصطناعية تؤدي إلى انهيارات متفرقة في محيطه، وما الصور التي بثتها وكالات الأنباء عن الانهيارات في الشوارع المؤدية إليه إلا الدليل القاطع على ذلك. وفوق هذا وذاك صادقت حكومة نتنياهو على بناء المرحلة الأولى من حي استيطاني جديد في جبل الزيتون بعد أن هدمت مئات المنازل العربية- وبأوامر قضائية مزعومة- لتستكمل تهويد ما تبقى من القدس التي أكدت آخر الاحصائيات أن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من 24 ألف منزل عربي منذ احتلالها وحتى اليوم. والسؤال الجوهري الآن هو: بعد كل هذه الاعتداءات والاجراءات «التهويدية» الآثمة ألا يستحق الأمر من قبل المنظمات والحكومات العربية والاسلامية التحرك عمليا لإنقاذ الأقصى والقدس وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والادانة والاستنكار؟!. ألا يستدعي ذلك من الجميع الارتقاء إلى مستوى المسؤولية التاريخية واتخاذ مواقف فاعلة بدلاً من الصمت والتراخي اللذين يغريان المحتلين لارتكاب المزيد من الجرائم وانتهاك المقدسات؟!. |
|