|
فضاءات ثقافية بدأت الأوساط الثقافية والفكرية في العالم الاحتفاء بمرور مئة عام على وفاة تولستوي التي جاءت بعد هروبه من ضيعته ثم وفاته بعد ثلاثة أسابيع ، وبهذه المناسبة ستصدر في المانيا والولايات المتحدة ترجمات جديدة لرواية «آنا كارنينا» وتقام معارض لكتب تولستوي وكتب عنه في كوبا والمكسيك، ويعرض في أنحاء العالم فيلم وثائقي جديد بالأسود والأبيض ويظهر تولستوي في الشريط السينمائي الذي رمم بعد نبشه من الأرشيف الروسي، شيخا يداعب كلابه ويتفجر طاقة وحيوية على فرسه. وفي شباط المقبل ستشهد بريطانيا العرض الأول لفيلم «المحطة الأخيرة» وهو دراما سينمائية جديدة عن أيام تولستوي الأخيرة بطولة هيلين ميرين وكريستوفر بلمر وجيمس ماكوفي، وتروي هذه السيرة السينمائية الطريفة العامين الأخيرين من حياة تولستوي اللذين كانا عامين حافلين. يصور الفيلم شجار تولستوي وزوجته صوفيا اندريفنا حول ميراثه الأدبي بإصرار تولستوي على إعطاء حقوق النشر للبشرية جمعاء ومطالبة الكونتيسة بأولوية العائدات إليها. وبعدما أعياه النزاع على المادة يهرب تولستوي ثم يمرض ويموت خلال رحلته إلى الجنوب الروسي. يتكون الفيلم الوثائقي البالغ طوله 72 دقيقة والذي سيعرض في أنحاء العالم بمناسبة مئوية رحيل تولستوي من شريط سينمائي نادر بالأسود والأبيض صور في ضيعة تولستوي عام 1908 ويظهر فيه الروائي يركب القطار ويمضي مسرعاً في الأحراش ويوزع الصدقات على الفقراء: ملحق الاتحاد الثقافي السياقات الثقافية يرى العالم الإناسي الامريكي إدواردهيل أن كل ثقافةتمتلك نظام عمل خاصاً تفسر صعوبة معرفة النظام الخاص (الضمني والفطري) بكل ثقافة بحقيقة أنها لاتنكشف فعلياً إلا من خلال مقارنتها بالأنظمة الاخرى . وقد قادت هذه الملاحظة هيل إلى دراسة مختلف أشكال التواصل في ثقافات عدة، استدل هيل في دراسته على التحكم بالسياق والزمان والمكان في كل ثقافة. تساعد هذه المعالم على تحديد نمطين أساسيين من الثقافات وفقاً لمميزاتها السياقية والزمانية والمكانية . يتم التواصل في كل ثقافة في سياق غني نوعاً ماحسب درجة توضيح الرسالة. يعني ذلك أن رسالة قليلة الوضوح غنية سباقياً وأن رسالة واضحة جداً فقيرة سياقياً يدور الكلام عندئذ على ثقافات غنية السياق وثقافات فقيرة السياق. يرى هيل بذلك أن معظم الثقافات الاسيوية غنية السياق وأن الثقافات الغربية فقيرة السياق ، ولكن كل ثقافة فريدة في منظومتها الإرجاعية (الإحالية) الخاصة بها. وهكذا تقع الصين واليابان على سبيل المثال على حدود السياق الغني ، بينما تقع ألمانيا وسويسرا والولايات المتحدة في طرف السياق الفقير ومن الثقافات الغربية غنية السياق ثقافات جنوب اوروبا وذلك على العكس من ثقافات الشمال. الآداب العالمية ع/140/ |
|