تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صيد الأسماك الجائر!!

من البعيد
السبت 17-3-2012
نهلة اسماعيل

يعتبر إنتاج الأسماك في سورية والحفاظ عليها أحد مهام المؤسسة العامة للثروة السمكية إلا أن هذه المهام التي أنيطت بها منذ سنوات لم تحسن واقع هذه الثروة الحيوية رغم توفر المسطحات المائية

سواء في محافظة اللاذقية أو باقي المحافظات حيث لم تستثمر بالشكل الأمثل , مع الأخذ بعين الاعتبار أن الشواطئ السورية هي الأكثر فقراً في هذه الثروة نتيجة عدم حمايتها من المستثمرين الدخيلين على هذه المهنة لاستخدامهم أدوات الصيد الجائر ووسائل ممنوعة مثل الصعق الكهربائي و السموم والمتفجرات وغيرها, والذي أدى لانقراض أنواع من الأسماك وتهديد أنواع أخرى .‏

ولاننكرما تقوم به المؤسسة للحفاظ على الأحياء المائية وتنمية مواردها وتطوير الاستزراع السمكي سواء في المياه العذبة أو الشاطئية والقيام بإعداد المشروعات والقوانين والأنظمة الخاصة بحماية الأحياء المائية عامة والثروة السمكية خاصة و تنظيم مواسم الصيد ومتابعة تنفيذ القوانين واتخاذها منحى جديداً للإنتاج بالتحول تدريجيا من الطابع الإنتاجي إلى الطابع “ البحثي –العلمي “ بمعنى التركيز على إنتاج الاصبعيات لتغطية الحاجة للمزارع و تجهيزات إنتاج اسماك التسويق , هومن الأهمية بمكان لضمان استمراريتها ومنعها من الانقراض , ولكن لابد من تضافر الجهود أكثر , خاصة اذا علمنا أن استهلاك الفرد في سورية من الأسماك هو الأقل عالمياً لندرته ولارتفاع أسعاره بشكل يفوق قدرة المواطن السوري الشرائية .‏

في النهاية, تبقى الثروة السمكية في خطر و مهددة من قبل من أصبح دخيلا عليها, فإلى متى ستبقى هذه المشكلة عالقة ؟ سؤال للمعنيين بانتظار ما يحقق تدخلاً وتطوراً وحماية لهذه الثروة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية