|
مراسلون الذين يتعاملون بشكل مباشر مع فروع مؤسسة إكثار البذار التي تولت مهمة تأمين الأسمدة وتوزيعها، مروراً على استغلال القطاع الخاص للفلاحين إن توفّر لديهم السماد المستورد. المشكلة باختصار: كميات الأسمدة غير كافية وأسعارها كاوية والجميل في المشكلة أنها بدأت بالانفراج كما يؤكد فرع إكثار البذار في طرطوس والذي أوكلت إليه هذه المهمة اعتباراً من 15/1/2012. في المصرف الزراعي في الصفصافة تابعنا عمليات بيع الأسمدة والكميات القليلة المتاحة سواء للجمعيات الفلاحية أم للقطاع الخاص ورصدنا آراء البعض في هذه المشكلة. رئيس الجمعية الفلاحية في قرية (شاص) فرد أوراقه والتي دوّن عليها أسماء المسجلين لديه على الأسمدة والكميات المطلوبة كما أظهر لنا الموافقة على /50/ كيساً من الأسمدة فقط وذلك يوم الاثنين 5/3/2012 وتساءل: كيف سأوزع هذه الكمية القليلة وكيف سأرضي جميع المسجلين على السماد ولدي أكثر من /120/ عضواً تعاونياً في الجمعية؟ رئيس الجمعية التعاونية في الصفصافة كرر الشكوى ذاتها وهو الذي لديه حوالي /450/ عضواً في الجمعية والكميات المسلمة له حتى الآن قليلة جداً ومن الصعب إرضاء الناس أو إقناعهم بالمشكلة التي نعاني منها. مندوب مؤسسة إكثار البذار في المصرف الزراعي بالصفصافة المهندس هيثم عبد الله اتفق مع المواطنين ورؤساء الجمعيات بشكواهم متمنياً عليهم أن يتفهموا الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة بسبب الأحداث الأخيرة في حمص مؤكداً أن الأولوية في توزيع الأسمدة هو للجمعيات الفلاحية التي نعطيها 80% من كمية الأسمدة التي تصلنا مقابل 20% للقطاع الخاص ممن لديهم تنظيم زراعي. وأشار إلى أن أكبر كمية يتمّ منحها لكل جمعية هي /100/ كيس فقط في كل دفعة مشيراً إلى أن هذه الكمية تغطي حوالي 25% فقط من الحاجة. السيد أحمد حبيب عضو مكتب الرابطة الفلاحية الذي حضر للإشراف ومراقبة عمليات توزيع الأسمدة قال: نحن بين ناري الجمعيات الفلاحية والمواطنين ونعرف الظروف التي وضعتنا في هذا المأزق ونتمنى من الجميع أن يتفهموا الموقف ويصبروا قليلاً وإن شاء الله فالحلول قريبة. مدير فرع مؤسسة إكثار البذار في طرطوس المهندس حيان عبد الله أعاد التذكير بأنهم تصدوا لهذه المهمة اعتباراً من 15/1/2012 وأخذت عملية الاستلام والتسليم حوالي عشرة أيام أي أنهم في بداية الطريق، ومع هذا فإن أحد أهمّ أسباب هذه المشكلة هو أننا استلمنا المخازن فارغة أو شبه فارغة وهذا لا يجوز وهنا يبرز السؤال: أين الاحتياطي الذي يجب أن يكون في هذه المخازن. أضف إلى ذلك توقف معمل الأسمدة عن الإنتاج حوالي /20/ يوماً بسبب أحداث بابا عمرو، مشيراً إلى أن اجتماعاً حضره مع اتحاد الفلاحين لبحث هذه المشكلة وبرزت في الاجتماع شكوى من فلاحي الشيخ بدر والقدموس بالدرجة الأولى لكنه أكد أن هناك أولويات في كميات الأسمدة الموزعة حسب المناطق وحسب المساحة الإنتاجية في المحافظة واستدلّ على هذه الأولويات بتوجيه وزارة الزراعة إلى تخصيص أربعة أيام مطلع آذار الحالي لشحن الأسمدة إلى محافظة الحسكة حصراً نظراً لأهمية موسم حبوبها الاستراتيجية وهذا هو الصحيح. المهندس حيان عبد الله أكد أن الأزمة إلى انفراج قريباً مع تأكيده على صعوبة توفير إجمالي الكمية المطلوبة وفي محاولة لسدّ ما يمكن سدّه من النقص سيتمّ الإعلان عن توريد /40/ ألف طن من سماد اليوريا لطرطوس بأسرع وقت عن طريق من تقدّم من التجار. وفي إطار شكوى المزارعين من أسعار الأسمدة فإن المعنيين يرون هذه الأسعار قريبة من المنطق بالنسبة للسماد الموزع عن طريق المؤسسة ويرتفع قليلاً بالنسبة للسماد الذي يباع من قبل القطاع الخاص.. وللمقارنة فقط نورد أسعار بعض أنواع الأسمدة المتوفرة حالياً فسعر كيس السوبر فوسفات من قبل الدولة /1275 ل.س/ وفيلا القطاع الخاص بحدود /1400 ل.س/ واليوريا بـ / 1058 ل.س/ مقابل / 1950 ل.س/ في القطاع الخاص والبوتاس بـ /2000 ل.س/ مقابل /2250 ل.س/ في القطاع الخاص أما الآزوت /30.5/ فسعره /700 ل.س/ والـ /33.5/ فسعره /750/ وهذان الصنفان غير متوفرين في القطاعين العام والخاص. |
|