|
ثقافة أما الرواية السورية وخاصة لدى حنا مينة ونبيل سليمان وأنيسة عبود فقد ركزت على المعاناة المعاشية والقومية والفكرية لأبطال الرواية. واستطاعت القصة القصيرة السورية أن ترصد وبشكل خاص أزمة المثقف السوري النفسية والوجودية. أما حالياً وفي ظل هذا الانحدار الواسع النّطاق نحو التطرف والفكر الأصولي. لقد انشغلت الرواية والقصة القصيرة السورية كثيراً بإشكالية العلاقة بين المثقف والسلطة، وكان الأولى بها أن تنشغل بظواهر التطرف السلفي الذي أدى ولأول مرة في تاريخ سورية إلى ظهور الإرهاب. الإرهاب يجب أن يجابه بوضع حد له من قبل التيارات العلمانية في المجتمع ومن الدولة ولكنّ هذا لا يكفي ويظل إجرائياً ومؤقتاً فثمة بنى إجتماعية وثقافية أصولية متطرفة لابد من معالجتها بجبهة واسعة من الفكر العلماني والأدب والفن الحضاري العلماني، ولابدّ أن تعنى المراجع التربوية وعلى رأسها وزارتا التربية والتعليم العالي بالمزيد من عقلنة وعلمنة المناهج التربوية وملاقحتها بالمناهج المتطورة في الدول الصديقة. وأنا هنا أقترح أن تدرس جميع الأديان السماوية في شتى مراحل الدراسة والكشف عن القواسم السلمية، الإنسانية بين جميع الأديان السماوية. التي تجمع على الدعوة للإخاء الإنساني والسلام العالمي. أخيراً والمهمة النوعية الأساس تقع على عاتق المثقفين والمربين والأدباء والفنانين. |
|