تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


محمية الشعرة.. هل تحقق المطلوب?!

مراسلون
الأحد 12/10/2008
سمر رقية

بتاريخ 29/8/1998 وبموجب القرار 19/ت تم إحداث محمية الشعرة محمية طبيعية, وتبعد عن مركز مدينة طرطوس 70كم وعن منطقة القدموس 15كم, حيث تقع على تخوم ثلاث محميات هي محمية أبو قبيس في الغاب ومحمية الدالية في اللاذقية, ومحمية الشيحة في مصياف,

وقد تعرض موقع المحمية منذ القديم للتأثير السلبي مثل الري والاحتطاب وتحويل الأراضي الحراجية إلى أراض زراعية, حالياً ينتشر في المحمية الغطاء النباتي المتوسطي, وهو غطاء غني ومتنوع جداً ويزداد التنوع في هذا الموقع لأنه يقع في نهاية الغطاء النباتي المتوسطي, وبداية الغطاء النباتي السلبي, ومن أهم النباتات الطبيعية المنتشرة فيها السنديان- الغار- الزعرور- البطم- القطلب.‏

كما تحتوي على العديد من النباتات العشبية الموسمية التي تستخدم لأغراض طبية كما يعيش في المحمية حيوانات كثيرة من مختلف الأنواع كالضبع والأرنب البري والخنزير البري والثعلب وابن آوى والسنجاب وغيرها, كما توجد العديد من أنواع الأفاعي والسحالي والسلاحف بالإضافة للطيور البرية النادرة كالحجل والهدهد والصقر وأبو الحن.‏

وقد تم إحداث المحمية بهدف حماية الأشجار الحراجية, وزيادة التنوع النباتي والمحافظة على الأنواع النباتية النادرة, وزيادة التنوع الحيواني, وإعادة انتشار الحيوانات المنقرضة وكذلك حماية النباتات الطبيعية الموسمية والمعمرة. ووقف زحف الأراضي الزراعية على المساحات المتبقية في الموقع, وتأهيل الموقع لاستخدامه في السياحة البيئية وكذلك توعية السكان المحليين بأهمية الغابة وتحسين العلاقة بين الإنسان والغابة.‏

لكن السؤال الأهم الآن وبعد مرور أكثر من عشرة أعوام على قرار إحداثها هو هل تحقق الغاية المرجوة من إحداثها?, وهل فعلاً أصبحت هذه المساحة المسمَّاة (محمية الشعرة) محمية طبيعية فعلاً? أم بقي الاسم حبراً على ورق?.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية