|
مجتمع من يوم لآخر ويعمل على ضمان تحقيق الأهداف المنشودة بل ويساعد على تحسين مستواها وعلى تحقيق أهداف أكثر, كذلك يسهل التنظيم مراحل التنفيذ حيث يمكن إجراء التعديلات حسب الحاجة كما يبرز التنظيم أهمية تداخل الموارد المختلفة وضرورة استخدامها بأساليب متعددة لمواجهة المواقف المستجدة. ومما لاشك فيه أن هناك عوامل تساعد على تنظيم شؤون الأسرة وتتعلق بإيجاد الخطط المناسبة بشكل نظري ثم ترجمتها إلى واقع عملي ومراقبة التنفيذ لكي يتم على أكمل وجه. ومن ثم تأتي مرحلة التقييم سلباً أو إيجاباً.. ولقد تناول موضوع تنظيم شؤون الأسرة بحثاً ودراسة عدد من المهتمين في هذا المجال وكان رأي بعضهم بأنه للوصول إلى أسرة منظمة لابد من توفر عدة عناصر منها تحديد مستوى العمل المطلوب وتحديد مسؤولية الأفراد القائمين بالعمل وتنسيق الأعمال المطلوبة بعضها مع بعض وترتيب تسلسل الأعمال وطبعاً تتعلق تلك العناصر بعدد الأولاد وأعمارهم وكذلك تتعلق بصفات وميول ربة المنزل نفسها من حيث النظام والترتيب والمثابرة والطموح والتفكير المنطقي والتريث والتعقل. وكذلك فإن للمستوى المعيشي والاجتماعي للأسرة ولنوع البيئة التي تتعامل معها الأسرة أثراً كبيراً وفعالاً وكذلك فإن الاهتمام بإجراءات التنفيذ ووجود خطط جاهزة ممكن استعمالها في ظروف مشابهة جديدة. ولكن لابد من الإشارة إلى أن ربة المنزل المنظمة تهتم بالتخطيط لشؤون أسرتها أكثر من ربة المنزل غير المنظمة, كما أنها تنظر إلى الأعمال المنزلية على أنها مجموعة أنشطة, كما أنها تعتبر مسؤوليات الأسرة وحدات عمل وبذلك تغدو بعض الأعمال لديها روتيناً ثابتاً بعكس ربة المنزل غير المنظمة والروتين هنا يصبح ميزة في تنظيم شؤون الأسرة على عكس أمور الحياة الأخرى. بالطبع فإن لحجم مكان السكن أثراً في التنظيم لأن ضيق المكان وكذلك ضيق الوقت بالنسبة للمرأة العاملة يحتم تنظيم الأعمال المنزلية وتعاون أفراد الأسرة يسهل كثيراً إنجاز الأعمال. إن تكوين أسلوب معين لتنفيذ كل عمل والتمسك بهذا الأسلوب يساعد كثيراً على سرعة إنجاز العمل وإتقانه وكذلك فإن محبة أو كراهية نوع معين من الأعمال يحدد مدى تنظيمه ولقد اختلفت الآراء في هذه النقطة حيث رأت بعض السيدات أنهن ينظمن الأعمال التي يكرهن القيام بها لأن ذلك يساعدهن على سرعة الأداء, أما نساء أخريات فهن ينظمن الأعمال التي يحببن القيام بها لأنهن يجدن سعادة في القيام بذلك. |
|